أخبار ||

مسؤول أممي: الكابوس في إدلب السورية يزداد سوءا

لقي 59 مدنيا على الأقل مصرعهم عندما ضربت سلسلة من الغارات الجوية التابعة للنظام السوري وروسيا، مواقع متعددة في جنوب إدلب يوم الاثنين، وفقا لما أفاد به مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا).

وعنون نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، مارك كتس، بيان صدر يوم الهجوم على مدينة معرة النعمان بريف إدلب. بـ”كابوس إدلب يزداد سوءا”.

وقد أدت الغارات الجوية، التي نفذها طيران النظام السوري والطيران الروسي، إلى إصابة أكثر من 100 مدني بينهم نساء وأطفال، معظمهم في حالات خطيرة.

حيث قال المسؤول الأممي “شهدنا واحدة من أكثر الهجمات فتكا على المناطق المدنية منذ اندلاع القتال، من حوالي ثلاثة أشهر”، أوضح كتس.

وكان الهجوم الأسوأ على أحد الأسواق الشعبية في مدينة معرة النعمان هذا الصباح، “الاثنين” مخلفا 39 قتيلا على الأقل، من بينهم ثمانية نساء وخمسة أطفال. وأشار نائب منسق الشؤون الإنسانية إلى أن “هذا الرقم من المرجح أن يرتفع أكثر بعد اكتشاف المزيد من الجثث”.

وأوضح بيان “كتس” أن بعض الجثث تمزقت إلى أشلاء أو احترقت حتى استحال التعرف على أصحابها. وكان هناك العديد من الضحايا من النساء والأطفال، ويعاني بعضهم من أشد الإصابات فظاعة. وقد يعمل عمال الإنقاذ طوال اليوم للانتشال الناس من تحت الأنقاض، ولا يزال الكثيرون منهم مدفونين تحتها. وظل البحث عن الناجين مستمرا مع حلول الظالم.

ويبذل العاملون في مجالي الصحة والعمل الإنساني، الذين يتسمون بالتفاني والشجاعة، قصارى جهدهم لتقديم المساعدة، بدعم من الأمم المتحدة.

“لكن في هذه البيئة، لا يوجد أحد آمن”، كما أوضح “كتس” الذي لفت الانتباه إلى أن من بين القتلى، عامل إنقاذ وموظف بأحد المستشفيات.

كما شهدت إدلب مساء يوم الاثنين أيضا تعرض سوق محلي في بلدة سراقب لهجوم أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، من بينهم امرأة وأربعة أطفال، بحسب ما ورد. وفي مدينة حلب، أفادت الأنباء الواردة بأن سبعة مدنيين قد فقدوا حياتهم بعد قصف على الأحياء التي يقيمون فيها بقذائف الهاون.

يوم الاثنين كان أكثر الأيام دموية منذ آخر نيسان/أبريل
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) كان هذا اليوم بالتأكيد أحد أكثر الأيام دموية منذ نهاية شهر نيسان/أبريل. وهو يمثل تصعيدا مروعا جديدا في الصراع الذي لا ينفك يزداد سوءا في شمال غرب سوريا.

وتأتي أحداث يوم الاثنين ، بعد أسبوع واحد فقط من الهجوم على سوق شعبي آخر في بلدة معر شورين بريف إدلب، والذي أودى بحياة 12 مدنيا وأسفر عن إصابة 20 آخرين.

وقال نائب منسق الشؤون الإنسانية إن هذا كله جزء من موجة من الهجمات الجديدة التي تستهدف البنية التحتية المدنية الحيوية في شمال غرب سوريا في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس ومحطات المياه والمخابز”، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وثقت أكثر من أربعمائة حالة وفاة في صفوف المدنيين.

هذا وأكد مارك كتس أن “لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذه الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية”، داعيا إلى وقف مثل هذه الهجمات على الفور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.