أخبار ||

عائلات نازحة تعود لقُراها بعد “وقف إطلاق النار” وتخوف من مخلفات القصف وعودة التصعيد

بعد ثلاثة أشهر من القصف ونشر الموت، ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وغياب الطيران الحربي عن أجواء الشمال السوري المحرر، بدأت عائلات نازحة شمال سوريا بالعودة لقراها وبلداتها بشكل تدريجي.

ورغم التحذيرات التي أطلقها نشطاء للمدنيين للتأني في العودة، لحين تبيان وضع وقف إطلاق النار من استمراريته أو خرقه من قبل النظام وروسيا، لاسيما مع تواصل القصف المدفعي على ريف حماة، إلا أن المئات من العائلات حزمت أمتعتها وبدأت بالعودة التدريجية للمناطق التي نزحت منها.

ولفت نشطاء إلى أن العديد من المناطق في جبل الزاوية وكفرنبل وريف إدلب الجنوبي والشرقي، بدأت تشهد عدة تدريجية لأهاليها النازحين عنها بسبب حملة القصف التي شنها النظام وحلفاءه بكافة أنواع الأسلحة على مدار أشهر، في وقت لايخفى التخوف بين العائدين من استئناف القصف وعودة التصعيد.

وحذر الدفاع المدني السوري، “الخوذ البيضاء” المدنيين من مخلفات القصف التي انتشرت بين المنازل وضمن الأحياء السكنية، سواء من الصواريخ والبراميل التي لم تنفجر أو القنابل العنقودية المحرمة دولياً والتي لم تنفجر، مطالبين الأهالي بالحذر الشديد من هذه المخلفات وإبلاغ فرقها في حال وجدوها بين المنازل لإزالتها.

وعانى أكثر من 700 ألف مدني خلال الأشهر الماضية “منذ 26 نيسان”، مرارة القصف والموت اليومي والنزوح ومشقاته، تاركين ديارهم ومنازلهم هاربين إلى الشمال السوري بحثاً عن ملاذ آمن، في وقت عانت جل تلك العائلات من الحرمان والتسلط من قبل المتنفذين وتجار الأزمات لاسيما في غلاء البيوت للإيجار وقلة الدعم الإنساني وغيرها من الظروف التي أجبرتها على العودة سريعاً لقراها المدمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.