أخبار ||

بيان من التيار العربي المستقل

انطلاقاً من التداعيات الخطيرة للهجوم التركي على الأراضي السورية في شمال شرق سورية، فإننا في التيار العربي المستقل ندين هذه العملية  انطلاقاً من بديهيات مؤداها:

  • إن العملية التركية لا علاقة له من قريب أو بعيد  بتطلعات السوريين بالحرية والكرامة والتغيير الديموقراطي المنشود،  بقدر ما هي – مرة أخرى –  ساحة لتبادل مناطق النفوذ والمصالح ورسم خطوط التماس بين القوى المتصارعة على الأرض السورية.
  • إنّ العملية التركية وانطلاقاً من أهدافها التي ترمي إلى تحسين شروط المنطقة الآمنة ليس إلا، في إطار رغبة تركية لإعادة اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا من جميع المحافظات، وبالتالي ستزيد – مرة أخرى- من معاناة المدنيين السوريين وتفتح الباب على مصراعية لعمليات التغيير الديمغرافي، وتحول دون قدرة أهالي الجزيزة الفرات من العودة إلى ديارهم، مايفتح المجال أكثر للمليشيات الإيرانية لتنفيذ مشروعها الطائفي في المنطقة، اتساقاً مع تنفيذ مشروع المجال الحيوي الذي تعمل علية تركيا في شمال سورية. ما يعني حلقة جديدة من مسلسل تبادل المصالح بين ” الحليفين الضامنين” تركيا وإيران، وبالتالي فرصة أخرى لتحسين مواقعهما في إطار تفاهمات مؤداها رسم خطوط التماس وتقسيم مناطق النفوذ، في نأي واضح عن العملية السياسية والقرار 2254.
  • إنّ قوات سوريا الديمقراطية هي قوات قوامها الغالبية من أبناء المكون العربي في المنطقة، وأن أية عملية عسكرية تركية لا تعني اقتتالاً بين مكونين سوريين وحسب ( الكرد والعرب من الجيش الوطني) وإنما هي في واقع الحال اقتتالاً بين أبناء المكون العربي أنفسهم، ما يزيد من حالة الانقسام المجتمعي لأبناء المنطقة الذين تربطهم رابطة دم واحدة، ويؤسس لعودة داعش بقوة، كما تزيد من حالة الفراغ والفوضى في المنطقة التي شبعت من الموت والفراغ، وبالتالي بيئة مناسبة لعبور المليشيات الإيرانية إلى شرق الفرات.
  • إنّ التيار العربي المستقل يدعو جميع المكونات السورية في شرق الفرات لأخذ زمام المبادرة لوضع الآليات الكفيلة للمشاركة في رسم مستقبل المنطقة، وتحويلها إلى نقطة جذب سياسي للقوى الوطنية الديمقراطية السورية، من أجل الخروج بمشروع وطني جامع، يعمل في إطار وحدة سورية أرضاً وشعباً، ويؤسس لإحداث التغيير الديمقراطي، ويكون قادراً على إحداث اختراق حقيقي في العملية السياسية غير المتكافئة.
  • يدعو التيار العربي المستقل الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية وجميع الدول المعنية بالصراع السوري لوضع السبل الكفيلة بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحماية المدنيين في شمال وشرق الفرات.                                                                                 التيار العربي المستقل                                                                                                   9/10/2019

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.