أخبار ||

لقاء مملوك- فيدان.. ورسائل دمشق بالانفتاح على تركيا…

نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي مطّلع أنّ “المحادثات خلال الاجتماع الثلاثي الذي استضافته موسكو، وضمّ كل رئيس مكتب الامن الوطني السوري علي مملوك والاستخبارات التركية حاقان فيدان، بحثت مسألة وقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، إضافة إلى تنسيق محتمل ضدّ وجود المسلحين الأكراد شمال البلاد”.

وبالرغم من أنّ اللقاءات بين الطرفين السوري والتركي لم تتوقف منذ عدة سنوات، إلا أنها وللمرة الأولى منذ احتدام الحرب في سوريا، خرجت رسمياً إلى العلن برعاية روسية. وهذا ليس اللقاء الأول بين مملوك وفيدان، إذ تشير معطيات إلى لقاءات عديدة عقدت بينهما في السنوات القليلة الماضية، إذ عقد لقاء مشابه بينهما، في موسكو أيضاً، قبيل انطلاق عملية “نبع السلام” التركية في الشمال السوري.

وما يلفت الانتباه في اللقاء الأخير أنّ الإعلام الرسمي السوري أعلن عنه، في حين أنّه لم يصدر أيّ تعليق عن الجانبين التركي أو الروسي.

في تعليقها، اعتبرت صحيفة “الأخبار” أنّه يمكن النظر إلى هذا الإعلان على أنّه “رسالة من دمشق باستعدادها لخوض حوار مع أنقرة، تحت سقف احترام سيادة الأراضي السورية، وتطبيق الاتفاقات المعقودة برعاية روسية، خاصة في إدلب وشرق الفرات. بما يمهد لمرحلة قادمة عنوانها معالجة القضايا المشتركة والحساسة، خصوصاً الأمنية منها، عبر الحوار تحت الرعاية الروسية. ومن شأن اللقاءات الأمنية، ربما، التمهيد لعقد لقاءات سياسية مستقبلاً، إلا أنه لا سقف زمنياً لذلك التوجّه، إذ هذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها المسؤولان الأمنيان، وقد تكون الأخيرة شبيهة بما قبلها، أو تتحول إلى خطوة علنية أولى في سياق حوار طويل.

وأوضحت وكالة “سانا” وقناة “الإخبارية” أن الجانب السوري، الذي مثله مملوك، طالب فيدان، “بالالتزام الكامل بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضا وشعبا”، إضافة إلى “الانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية كافة”. كما دعا الجانب السوري إلى “ضرورة وفاء تركيا بالتزاماتها فيما يتعلق بإخلاء المنطقة من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة وفتح طريق حلب –اللاذقية وحلب-حماة”.

وكانت مستشارة القصر الرئاسي بثينة شعبان، قد عبرت في الكثير من التصريحات عن رغبتها في أن تثمر  اللقاءات بين البلدين عن تقدم في الحوار، فهل يعني كلام المستشارة الرئاسية تمهيداً للقاءات على مستويات سياسية أعلى قد يكون طرفاها الأسد وأردوغان؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.