أخبار ||

حاكم إقليم خطاي بتركيا: مقتل 33 جندياً تركياً وإصابة آخرين .. والحدود مفتوحة أمام تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا.

نقلت وكالة “رويترز” الأمريكية عن مسؤول تركي رفيع- مساء أمس-  قوله إنَّ أنقرة قررت إيقاف الحظر المفروض على تدفق اللاجئين السوريين من أراضيها إلى أوروبا.

وأشار المصدر إلى أنَّ تركيا وجهت أوامرًا لخفر السواحل التابع لها بعدم إعاقة أي تدفق لقوارب اللاجئين السوريين المتجهة من شواطئها إلى الأراضي اليونانية ومنها إلى دول أوروبا.

وتابع المسؤول التركي : أن بلاده التي تواجه موجة جديدة من المهاجرين السوريين، والتي قُتل العشرات من جنودها في أدلب لن تمنع اللاجئين السوريين بعد الآن من الوصول إلى أوروبا، وذلك فيما انعقد اجتماع طارئ في أنقرة بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وذكر رحمي دوغان حاكم إقليم خطاي بجنوب شرق تركيا، أنه  ” في ساعة مبكرة من صباح اليوم ( الجمعة ) أن ضربة جوية نفذتها القوات الحكومية السورية في منطقة أدلب بشمال غرب سوريا أسفرت عن مقتل 33 جنديا تركيا وإصابة آخرين” .

وقال فخر الدين ألتون مدير الاتصالات في الرئاسة التركية إن وحدات الدعم الجوية والبرية التركية تطلق النار على ” كل الأهداف المعروفة التابعة للحكومة السورية” ردا على ذلك.

45 قتيلاً تركيا خلال شهر

وحذر أردوغان من أن تركيا ستشن هجوما شاملا لطرد القوات السورية ما لم تنسحب وعقد اجتماعا طارئاً استغرق عدة ساعات في ساعة متأخرة من مساء الخميس لبحث الهجوم الذي أدى إلى ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي إلى 54 قتيلا هذا الشهر.

ونزح قرابة مليون مدني في إدلب قرب الحدود التركية منذ ديسمبر كانون الأول مع انتزاع القوات الحكومية المدعومة من روسيا مساحات من الأراضي من مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين من تركيا مما يمثل أسوأ أزمة إنسانية في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.

ويعد التلويح بفتح الطريق أمام اللاجئين للوصول إلى أوروبا، في حال تنفيذه، تراجعا من جانب تركيا عن تعهد قطعته للاتحاد الأوروبي عام 2016 وقد يجذب القوى الغربية سريعا إلى الدخول في المواجهة بخصوص أدلب وفي المفاوضات المتعثرة بين أنقرة وموسكو.

وقال مسؤول تركي كبير لوكالة رويترز: إن أوامر صدرت لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود التركية بعدم اعتراض اللاجئين برا أو بحرا في ظل توقعات بوفود وشيك للاجئين من أدلب. وتابع : قررنا اعتبارا من الآن عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا برا أو بحرا .. أصبح عبور كل اللاجئين، بما في ذلك السوريون، إلى الاتحاد الأوروبي مرحبا به“. وتابع قائلا إن ثقل عبء استضافة اللاجئين ”لا يمكن لدولة واحدة أن تتحمله“.

اتفاق المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي

ومع تصاعد وتيرة القتال على عدد من الجبهات يوم الخميس، قالت الأمم المتحدة إن عواقبه الإنسانية ”كارثية“ حيث قُتل ما لا يقل عن 134 مدنياً، بينهم 44 طفلاً، في شهر فبراير شباط وحده كما دُمرت مدارس ومستشفيات. وذكرت المنظمة الدولية أن هناك سبعة أطفال بين 11 شخصا قُتلوا جراء ضربة جوية أصابت مدرسة في شمال أدلب يوم الثلاثاء.

وحثت تركيا أوروبا على بذل مزيد من الجهود لتخفيف حدة الأزمة في أدلب وقال أردوغان العام الماضي إن حكومته قد ”تفتح البوابات“ أمام المهاجرين إلى أوروبا إذا لم تتحرك.

ويهدف الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016 إلى المساعدة على وقف وفود المهاجرين واللاجئين دون ضابط. وأغلب الوافدين يفرون من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ووصل أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا عام 2015.

وينص الاتفاق على إعادة المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون بحر إيجه بطريقة غير مشروعة إلى تركيا. لكن أنقرة قالت إن التمويل الذي تحصل عليه من أوروبا لا يُذكر مقارنة بمبلغ 40 مليار دولار تقول إنها أنفقته.

وأجرى مسؤولون أتراك وروس جولة ثالثة من المحادثات في أنقرة يوم الخميس. ولم تتوصل جولتان سابقتان من المحادثات إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال التلفزيون الرسمي الروسي في وقت سابق يوم الخميس إن عسكريين أتراكاً يستخدمون صواريخ محمولة على الكتف في محاولة لإسقاط طائرات عسكرية روسية وسورية فوق أدلب.

في السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزير الدفاع مارك إسبر تحدث إلى نظيره التركي يوم الخميس وإنهما بحثا ملفي إدلب وليبيا. وأصدر البنتاجون بياناً عن المكالمة بين الوزيرين وقال ”مثلما قال الرئيس ترامب يوم الثلاثاء، ومثلما ورد في النقاش خلال الاتصال الهاتفي اليوم، نبحث السبل التي يمكن للولايات المتحدة العمل من خلالها مع تركيا والمجتمع الدولي“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.