المعارض السوري لؤي حسين: نحن نريد قادة قادرون على إطعامنا وحمايتنا..

كلما استعدت ما قاله الأسد في خطابه ينتابني الغضب الشديد. لا يوجد عبارة واحدة في كل الخطاب لها معنى. أو أنها تعنينا كسوريين. فرغم ما يفعله فينا كورونا من قتل العشرات بما فيهم الأطباء، أو في مقدمتهم الأطباء، فرئيس الجمهورية لا يرى في ذلك اي أهمية. كل ما قاله عن كورونا هو جملة واحدة سخيفة حيث قال: “أهم عوامل مقاومة وباء كورونا، هو الجسد السليم، نمط الحياة الصحيح، الغذاء الصحيح وإلى آخره”. يعني ماذا؟ هل هذا الرجل يشعر بمسؤولياته تجاه مواطنيه. عشرات الأطباء ماتوا بكورونا وهو يقول جملة واحدة ينهيها ب”وإلى آخره”. لم يفكر للحظة أن ما قاله هو الحياة الطبيعية للبشر الطبيعيين. بل لم يتساءل كيف يمكن لنا بناء الجسد السليم وملايين منا لا يجدون الطعام إلا بمساعدات الأمم المتحدة. وكيف لنا بنمط حياة صحيح ونحن نشتغل ليل نهار لتأمين الخبز فقط. لا يحق لرئيس الجمهورية أن يزدرينا بهذا الشكل. لا يحق له إطلاقا ألا يجد لنا الحلول لمواجهة كورونا. لا يحق له إطلاقا ألا يجد لما حلا لأزمتنا المعيشية. لا يحق له. هذه واجباته. هذه مهامه. إن لم يكن قادراً على القيام بواجباته فإذنه معه ليذهب أينما يشاء. نحن لا نريد أن نموت جوعا ومرضا ككلاب الشوارع. ما لم تكن قادرا إلا على هذا الكلام الذي قلته في خطابه فارحل عنا. فنحن نريد قادة قادرون على إطعامنا وحمايتنا. ما لم تفعل لنا شيئا سوى هذا الحكي غير المثمر فأنت لست مؤهلا لرئاسة الجمهورية.