أخبار ||

رئيس الائتلاف رئيساً للتفاوض، ورئيس التفاوض رئيساً للائتلاف !!..

كشفت مصادر مطلعة أمس الإثنين عن نتائج اليوم الثاني من اجتماعات هيئة التفاوض السورية لانتخاب رئيس لها خلفاً لرئيسها السابق، الذي انتهت مدة رئاسته قبل أيام.

وكما هو متوقع فقد نتج عن الاجتماع انتخاب أنس العبدة (الذي لم يترشح غيره) رئيساً جديداً لهيئة التفاوض  بواقع 21 صوتاً، وبغياب ثلاثة مكونات عن الحضور (هيئة التنسيق، منصة القاهرة، منصة موسكو) التي امتنعت عن الحضور ليس بسبب انتخاب العبدة ( المتفق عليه) سلفاً، وإنما بسبب خلافات حول ” كتلة المستقلين الجدد” ، الذين تعتبرهم كتلة الائتلاف بأنهم أعضاء غير شرعيين، في إشارة للدعوة التي وجهتها المملكة العربية السعودية لانتخاب مستقلين جدد داخل الهيئة، والتي اعتبرها رئيس الهيئة السابق بأنها غير قانونية.

وقالت مصادر مطلعة، أن هذه الدعوات في خطاب كتلة الائتلاف والآلية التي يتم بها العمل الآن داخل الهيئة، هي دفع من شخصيات داخل الهيئة تعمل على إضعافها لصالح تقوية الائتلاف داخل الهيئة، وفي مقدمة هذه الآليات – حسب مراقبون- اعتبار المستقليين الجدد غير شرعيين، بالإضافة إلى وصول رئيس سابق للائتلاف وليس أحد أعضائه، الأمر الذي يجعل من  علاقاته و توجهاته سياسات تتفق وسياسة الائتلاف، الذي اشتغل في الآونة الاخيرة على تقوية الائتلاف وتوسعته بإدخال مكونات جديده منها مجلس العشائر ورابطة المستقلين الكرد، كما يعمل الآن على إدخال شخصيات مستقلة، في الوقت الذي يجرى فيه التضييق على صلاحيات ونفوذ هيئة التفاوض، والحد من توسعة هيكلتها لصالح شخصيات ومكونات غير مرغوبة من الائتلاف.

ورأى مراقبون، إن استباق انتخاب الهيئة في الوقت الذي تتوقف فيه كل نشاطات المعارضة، وانعقادها بطريقة الفيديو كونفرنس، هو محاولة لعدم ربط  انعقاد مؤتمر القاهرة 3 بتوسعة الهيئة، ما يؤدي إلى إدخال قوى وشخصيات جديدة لاتتفق وسياسات الائتلاف، خصوصاً بعد ماتردد في وسائل الإعلام، والتصريحات التي أدلى بها أعضاء من اللجنة التحضيرية لمؤتمر القاهرة 3، بأن المؤتمر سيضم  مكونات سياسية سورية جديدة، من بينها مكونات شمال شرق سورية، وبما يحقق رغبتهم في الانضواء تحت مظلة العملية السياسية السورية، وهو ما لايرضي عنه الائتلاف الذي الذي يأتمر بالسياسة التركية.

وحسب تصريح أحد أعضاء منصة القاهرة لموقع  العربي الحديد القطري، قال:  ” أن هذا الخلاف  لا يرتبط بانتخاب العبدة رئيساً وخلافنا إنما هو “حول ملف المستقلين الجدد في الهيئة” وتابع ” نحن نطالب بضمّ ستة منهم إلى الهيئة من أصل ثمانية، على أن يبقى اثنان من المستقلين القدامى داخل صفوف الهيئة، والستة الباقون في قائمة اللجنة الدستورية”. بينما أشارت مصادر أخرى أن ممثلي منصة القاهرة طالبوا بضم أربعة من المستقلين الجدد للهيئة، وترحيل الأربعة القدامى إلى اللجنة الدستورية.

وأضاف المصدر ذاته، ” أن كتل الهيئة لا تريد أن يكون هذا الخلاف بمثابة نزاع، أو شرخ يُعطل أداء الهيئة ودورها في دفع عملية السلام السورية وفق القرار الأممي 2254″. أما فيما ما يخص الأسماء المرشحة لخلافة العبدة في رئاسة الائتلاف فيدور الحديث حول تولي رئيس هيئة التفاوض السابق رئاسة الائتلاف.

تجدر الإشارة إلى أن منصب نائب رئيس الهيئة سيبقى يشغله أحد ممثلي “منصة القاهرة” في الهيئة، فيما سيبقى منصب أمين السر يشغله أحد ممثلي “هيئة التنسيق” في الهيئة، وهذه أيضاً من الأمور غير الخلافية بين جميع مكونات الهيئة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.