أخبار ||

بيان من أبناء درعا الكرامة إلى إخوانهم في الوطن السوري

انطلقت الثورة من درعا في 18 آذار 2011 بشعارات واضحة مناهضة للفساد والاستبداد… من درعا أيضا ومنذ اليوم الأول انطلق شعار “واحد واحد واحد… الشعب السوري واحد”، ورغم خروج المظاهرات بعد صلاة الجمعة أو بعد جنازة شهيد، كانت كل مكونات المحافظة الدينية والمذهبية تشارك في هذا الحراك الشعبي المدني السلمي. ورغم أن 70 بالمئة من المعتقلين في الأسابيع الستة الأولى و80 بالمئة من الشهداء كانوا من أبناء حوران، ظهر التسلح والعسكرة في أماكن أخرى.

لقد تعاملت الأجهزة الأمنية بوحشية لا سياق لها مع أبناء درعا، وهي تقولها علنا حتى في أجهزة ووسائل الإعلام الرسمي، بأنه لو لا الحراك في درعا لكانت الأمور تحت السيطرة. وقد ظهر هذا الحقد الأعمى على أبناء درعا بعد المصالحات التي جرت في 2018، حيث قامت الأجهزة الأمنية باعتقال اكثر من  1500 مناضل وكادر من أبناء المحافظة رغم أنهم جزء لا يتجزأ من الإتفاق الموقع مع الضامن الروسي. واعتقلت السلطات الأمنية شخصيات معروفة  بخيارها السلمي منذ اليوم الأول.. وقامت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع عصابات جاءت من خارج المحافظة بسرقة ممتلكات الناس والتعفيش الواسع حيثما استطاعت. وكانت تباع ممتلكات وأرزاق المواطنين في السوق في وضح النهار. وكذلك قامت الأجهزة الأمنية بتجنيد عدد من قيادات الدواعش في صفوفه مقابل رشاوي وميزات أمنية معروفة للقاصي والداني.

منذ تسع سنوات، كان التيار الشعبي الأقوى هو تيار الدفاع عن الحل السياسي. وقد ميز الجمهور الواسع بين السلطة الأمنية والدولة السورية. إلا أن السلطات الأمنية هي التي عادت لتقمع الناس وتعتقلهم وتسرق أملاكهم وتنهبهم على حواجز (الخوة) التي وضعتها.

لقد حاولت السلطات الأمنية افتعال خلافات مع الأخوة في جبل العرب، فسعينا مع الوطنيين في الجبل لحلها بالحسنى والتعاون. وتوظف اليوم “صحفيين مأجورين” في إعلامها وبشكل طائفي مهين في بذاءته للحديث عن أبناء درعا كمجرمين، وتستقدم أشباه خبراء يتلقون مكافآتهم الشهرية من “حزب الله” لم يزوروا حوران في حياتهم، لبث أكاذيب عن مشروع أمريكي إسرائيلي لإقامة “إقليم مستقل”..هذه الحملات المنظمة لن تثنينا عن النضال من أجل إبعاد أي قوة غير سورية عن محافظة درعا، وعدم قبول مشاركة أي مطلوب للخدمة الإلزامية في قتال إخوته السوريين، لأن دم السوري بالنسبة لنا على السوري حرام. ومهما حُرمت المحافظة من أية مساعدات من الحكومة، لن يكون لنا أي رد فعل عاطفي أو انفعالي.

وسنبقى مصرين على التقدم بالحل السياسي الشامل وفق القرار 2254، الذي قبلنا به منذ اليوم الأول كخارطة طريق لإنهاء الصراعات الدموية والتدخلات الخارجية في وطننا.

وكما نؤكد للجميع بأن أهل حوران هم الصخرة التي ستتحطم عليها جميع المشاريع المشبوهة التي تستهدف وحدة الشعب السوري وسلامة تراب الوطن.

إننا نحذر السلطات الأمنية من أية مغامرة ضد أبناء المحافظة، ونقول لكل ضعاف النفوس ومرتزقة القتل والإعلام، توقفوا عن الصبيانية والمواقف الإنفعالية، لأنكم تسيئون لأنفسكم وأهلكم أكثر من إساءتكم إلى المناضلين الوطنيين في درعا.

الموقعون عليه :

الشيخ ناصر الحريري

اللواء محمد الحاج علي

العميد عبد الله الحريري

العميد ابراهيم الجباوي

المستشار القانوني الاستاذ/ محمد الحريري

الإستاذ عصام المحاميد

المستشار حسن حريري

المهندس وليد الزعبي

الدكتور خالد المحاميد

الدوبلوماسي بشار الحاج علي

الإستاذ محمد الهويدي

الشيخ عبد الوهاب المحاميد

الدكتور سهيل قداح

المهندس بديع ابو حلاوة

الدكتور احمد الزعبي

المحامي عدنان المسالمة

الدكتور زياد المحاميد

الإستاذ حسان الأسود

مع الاعتذار لمئات التواقيع التي وصلتنا

المصدر: الصفحة الشخصية ( فيس بوك ) للدكتور هيثم مناع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.