أخبار ||

المربي والأديب الفراتي الكبير فايز ضويحي يوجه ” ثلاث رسائل إلى أهلنا على الشاطئ الشرقي للفرات”.

 

على خلفية استشهاد الشيخ مطشر حمود الهفل، والاقتتال الجاري بين أهالي غرانيج في الريف الشرقي لدير الزور، وجه المربي والأديب والشاعر فايز ضويحي ثلاث رسائل نشرها على صفحته الشخصية فيس بوك، يدعو فيها أهالي الريف الشرقي لدير الزور لسعة الصدر  و رجاحة العقل والصبر.

واستهل الضويحي رسالته الأولى بتقديم العزاء برحيل الشيخ مطشر الجدعان الهفل، ومتمنياً الشفاء للشيخ إبراهيم خليل عبود الجدعان الهفل،  ومعرجاً في الرسالة ذاتها على خصال الشهيد مطشر الذي عرفه منذ أن ” كان يافعاً وقوراً على مقاعد الدرس، وشاباً بحكمة الشيوخ، ورجلاً شهماً محباً للخير وإصلاح ذات البين”.

وقدم الأديب والمربي فايز ضويحي – في الرسالة الأولى –  اعتذاره لعدم قدرته على المجئ إلى العزاء بسبب تقدم السن والمرض، كما ناشد ما أسماهم بـ ” أهلنا على الشاطئ الشرقي للفرات” بقوله: ” أهلي الكرام نحتاج في هذه المرحلة الحرجة أكثر من أي وقت مضى إلى حكمتكم المعهودة وسداد رأيكم وصبركم وسعة صدركم وعلى هذا يتوقف مصير المنطقة ومستقبلها.. فالله الله في الحق والعدل في الوصول إلى معرفة الجناة ومن خلفهم لكي لا تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ويستفيد القتلة الحقيقيون من خلط الأوراق.. قلوبنا معكم”.

وفي الرسالة الثانية وجه الضويحي حديثه ” إلى المتقاتلين في بلدتي البحرة وهجين وفخذي الخابور والغدير  في غرانيج “، متسائلاً : ” لماذا كل هذا الاقتتال ولمصلحة من وأية أجندة تنفذون لا سامكم الله .. وستلعنكم الأجيال القادمة.. مستطرداً : ” أنعود إلى جاهلية يضرب بعضنا فيها رقاب بعض.. حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وختم الضويحي رسائله التي نشرها على صفحته الشخصية فيس بوك، برسالته الثالثة التي وجهها لذوي الرأي والوجهاء وأرباب القلم قائلاً: ” كنت قد كتبت ولسنوات عدة في وسائل التواصل الاجتماعي وكل من يقرأ لي يعرف ذلك محذراً من ارتدادات المرحلة الماضية أمنياً واجتماعياً واقتصادياً ونفسياً وصحياً، وقد دعوت ذوي الرأي والوجهاء وأرباب القلم للتصدي لها، ولا زلت أدعو لذلك خوفا من الانزلاق إلى الٱخر، وعندها سنبكي وطنا ذبحناه بأيدينا”.

يذكر أن المربي والأديب فايز ضويحي من مواليد مدينة الميادين عام 1943، التي خرج منها بعد دخول قوات النظام والمليشيات الإيرانية إليها ليستقر في مدينة القامشلي، ويحمل الإجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق، حيث عمل مدرساً في مدارس الميادين، والمملكة العربية السعودية، وله العديد من الكتابات في الأدب والشعر والسيرة الذاتية. ويعد الضويحي من أهم الشخصيات التي أسست للعملية التربوية و للمشهد الثقافي بدير الزور منذ أكثر من نصف قرن من الزمن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.