أخبار ||

الدكتور قدري جميل: مذكرة التفاهم بين مسد و حزب الإرادة الشعبية ستؤذن ببدء العملية السياسية استناداً للقرار 2254.

على هامش المؤتمر الصحفي لتوقيع مذكرة التفاهم بين حزب الإرادة الشعبية ومجلس سوريا الديمقراطية في العاصمة الروسية موسكو، قال رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية الدكتور قدري جميل، أنّ المذكرة أثبتت أنّ القوى السورية المختلقة – وانطلاقاً من رؤيتها المختلفة- بحاجة إلى توفقات وتفاهمات، لايمكن أن تجري بدون حوار وطني صادق، هدفه مصلحة الشعب السوري بالدرجة الأولى، وذلك عندما تضع هذه القوى المختلفة مصالحها السياسية الضيقة جانباً، آخذةً على عاتقها مصلحة واحدة هي مصلحة الوطن ومصلحة الشعب.

وفي معرض حديثه حول ضرورة السير في التوافقات من أجل المصلحة الوطنية، أشار جميل إلى ملاحظتين هامتين، قائلاً: الأولى، أنّ علينا أن نتعلم فن التوافق، وهو فن نحن بحاجة إلى إغناءه أكثر فأكثر، كونه مازال فقيراً بسبب المستوى المتدني للحريات السياسية لعقود. أما الملاحظة الثانية فتتعلق بما أعتبره جميل بأنّ الوثيقة تصلح كنموذج للقوى السورية المختلفة، كي تعقد تفاهمات، وصولاً لتفاهم واحد شامل لكل السوريين، استناداً للقرار 2254.

ونوه جميل، أنّ هذا الاتفاق جرى بنقاش صعب وطويل دون أي تدخل خارجي، معتبراً ذلك اختباراً لقدراتنا – كسوريين- للوصول إلى تفاهمات.

وطالب جميل بتنشيط مذكرة التفاهم ودعمها بشكل مستمر من أجل تنشيط العملية السياسية، معتبراً أنّ العملية السياسية لم تبدأ بعد،  وأنّ محادثات جنيف لم تؤتي ثمارها حتى هذه اللحظة، ولكن يحب أن تؤتي ثمارها.

وأكد جميل على ضرورة الالتزام بالقرار 2254، و أنّ الشعب السوري قد ملّ من التدخلات الأجنبية الخارجية غير الشرعية، ومن حق السوريين تقرير مصيرهم بمستقبل بلدهم، وليس لدينا في الظروف الحالية أداة فعالة إلا الإصرار على تطبيق القرار 2254.

في السياق ذاته، اعتبر جميل أنّ مذكرة التفاهم، ليست عمل آني ستزول أهميته، ولكنه انعطافة حقيقية، ستؤذن ببدء العملية السياسية قريباً إن شاء الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.