أخبار ||

رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو مهاجماً أردوغان: نظام يميل للاستبداد، ومصيدة للديمقراطية التركية، و تغليب للقوة على الدبلوماسية.

قال رئيس الوزراء التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية السابق أحمد داود أوغلو  الخميس 9/3 إن تركيا تجازف بالدخول في مواجهة عسكرية بشرق المتوسط لأنها تعطي للقوة أولوية على الدبلوماسية.

وقال  أوغلو الذي يصفونه بـ ” كيسنجر الدببلوماسية التركية”، والذي تولى منصب وزير الخارجية التركي بين أعوام 2009- 2014 إن تركيا تجازف بالدخول في مواجهة عسكرية بشرق المتوسط، لأنها تعطي للقوة أولوية على الدبلوماسية. وانتقد داود أوغلو ما وصفه بالميل إلى الاستبداد في ظل نظام الرئاسة التنفيذية الجديد في تركيا.  واتهم أوغلو في حديث له لوكالة رويترز  حكومة أردوغان بإساءة إدارة سلسلة من التحديات من بينها الاقتصاد وتفشي فيروس كورونا والتوتر المتصاعد في شرق البحر المتوسط.

ودب الخلاف بين داود أوغلو وحزب العدالة والتنمية الحاكم العام الماضي ليؤسس بعد ذلك حزب المستقبل. وقاد داود أوغلو خلال توليه المنصب سياسة أقل تصادما أثناء العقد الأول من حكم الرئيس رجب طيب أردوغان. وميز أسلوبه القائم على أساس “لا مشاكل مع الجيران” منتقداً سياسات أردوغان مع أوروبا والشرق الأوسط.

وانتقد داود أوغلو  الذي يشغل الآن رئيس حزب المستقبل المعارض، النظام الرئاسي الذي الذي انتهجه أردوغان، معتبره  مصيدة للديمقراطية التركية، متهماً الحكومة بإساءة إدارة سلسلة من التحديات من بينها الاقتصاد وتفشي فيروس كورونا والتوتر المتصاعد في شرق البحر المتوسط.

وكانت تركيا قد أرسلت الشهر الماضي سفينة ترافقها فرقاطات للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة مياه تعلن اليونان أحقيتها فيها في خطوة وصفتها أثينا بأنها غير مشروعة. وهناك خلاف بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي بخصوص مدى الجرف القاري لكل منهما والمناطق الاقتصادية الخالصة لهما في البحر.

يذكر أنه أثناء توليه منصب وزير الخارجية التركي من عام 2009 إلى عام 2014 ثم رئاسة الوزراء للعامين التاليين، عمل داود أوغلو على تقوية علاقات بلاده ونفوذها في البحر المتوسط والشرق الأوسط. ودب الخلاف بين داود أوغلو وحزب العدالة والتنمية الحاكم العام الماضي ليؤسس بعد ذلك حزب المستقبل المعارض، وهو واحد من حزبين انشقا عن حزب العدالة والتنمية. ولم يحقق أي منهما نسبا في خانة العشرات في الانتخابات التي جرت مؤخرا لكن ما حققه الحزبان من تقويض للدعم الذي يحظى به حزب العدالة التنمية يجعل سعي أردوغان لكسب الأغلبية في الانتخابات المقررة عام 2023 أكثر صعوبة.

وكالات- رويترز- D W

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.