أخبار ||

د. خالد المحاميد: الروس أكدوا لنا عدم وجود جسم حقيقي في المعارضة يعوّل عليه لتنفيذ القرار 2254.

  • هناك تفاهمات أمريكية روسية حول الملف السوري، و شئنا أم أبينا فإن روسيا موجودة في سورية.
  • تتعرض سورية لمؤامرة كونية دولية وإقليمية ولكنها على الشعب السوري، والذي سمح بهذه الموامرة هو النظام السوري وبعض أطياف المعارضة الذين أوصلوا الحل السياسي إلى هذه المرحلة.
  • مازالت هناك جبهة وطنية وشخصيات من المعارضة تعمل بشكل وطني، ونحن نعول على هذه الشخصيات من أجل إحداث اختراق في العملية السياسية والدفع بها.
  • الدول التي تفرض العقوبات على سورية، تعتقد أنها ستدفع النظام السوري للانخراط بالعملية السياسية، بينما مايحصل هو العكس، لأن النظام يواجه ذلك بمزيد من التعنت  والتحدي لإرادة المجتمع الدولي.
  • النظام السوري لن يقدم شيئ لهذه التركيبة الحالية من المعارضة السورية، لأنه يعرفهم ويعرف من يقف ورائهم.
  • ضرورة انعقاد مؤتمروطني، وتجميع شخصيات ببوصلة وطنية يعول عليهم في الحل السياسي.
  • تخلي الدول وتراجع الملف السوري لدى الدول الداعمة بسبب تشرذم المعارضة.
  • الدول والجهات الدولية والإقليمية المعروفة، هي من صنعت هذه المعارضة، ووضعتها في صدارة المشهد السياسي السوري، وأمراضها مستمرة من المجلس الوطني إلى الائتلاف إلى هيئة التفاوض، وهو ما أوصل المعارضة إلى وضع مزري من التشرذم والتشتت.
  • غالبية من يطفو على سطح المعارضة ويتصدرون التفاوض، يدارون من قبل أقبية مخابرات الدول.
  • هناك تقارب روسي أمريكي في الملف السوري نأمل أن يكون مقدمة للحل في سورية.
  • إعادة إنتاج النظام سيبقي سورية في هذا الاستعصاء.
  •   السوريون قادرون على بناء بلدهم، فسورية غنية بأبنائها واقتصادييها، ولديها الطاقات والخبرات، إن وجد الحل السياسي الشامل.

قال المعارض السوري ونائب رئيس هيئة التفاوض السابق الدكتور خالد المحاميد، أن هناك تفاهمات أمريكية روسية حول الملف السوري، و شئنا أم أبينا فإن روسيا موجودة في سورية. وتابع المحاميد – في حديث خاص أجرته معه قناة العربية الحدث اليوم-  نحن تحدثنا مع السيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأكد لنا تطبيق وتنفيذ القرار 2254 بجميع بنوده، وأنّ الإشكالية هي عدم وجود جسم حقيقي في المعارضة نستطيع التعويل عليه لتنفيذ القرار.

وحول سؤاله عن تصريح المفوضية الأوربية بأن سورية لم تعد على سلم الأولويات الدولية، أجاب المحاميد، اليوم يمكننا أن نؤكد مقولة تقول أن سورية تتعرض لمؤامرة كونية دولية وإقليمية ولكنها على الشعب السوري، والذي سمح بهذه الموامرة هو النظام السوري وبعض أطياف المعارضة الذين أوصلوا الحل السياسي إلى هذه المرحلة.

وحول جدوى العقوبات على سورية، قال د. المحاميد، أنّ العقوبات الجماعية على الشعب السوري كقانون قيصر، والحصار الاقتصادي على سورية ، ومنع وصول المساعدات الإنسانية والإغائية، قد أوصلت سورية و السوريين إلى مايحدث من مأساة بحق الشعب الشعب السوري.

وتابع المحاميد، لقد وصلت الأمور إلى أسوأ الحالات، إذ وصل مايقارب الـ 90% من السوريين تحت خط الفقر، حيث نشاهد حرمان السوريين من أبسط مقومات الحياة كالتعليم والصحة، وذلك بسبب تعنت هذا النظام، وعدم استجابته.

وقال المحاميد، أنّ الدول التي تفرض العقوبات على سورية، تعتقد أنها ستدفع النظام السوري للانخراط بالعملية السياسية، بينما مايحصل هو العكس، لأن النظام يواجه ذلك بمزيد من التعنت  والتحدي لإرادة المجتمع الدولي.

وحول سؤال ما إذا كان المجتمع الدولي يعاقب النظام عبر الشعب، أكد المحاميد أن لاجدوى من هذه العقوبات، لأنها لن تؤثر على هذا النظام ومن يحيط به، بينما يدفع الثمن الشعب السوري.

وتابع المحاميد قائلاً، أن تجارب العقوبات أثبتت عدم جدواها، وقد لاحظنا ذلك في العقوبات المفروضة على العراق الشقيق، لذلك فهذه العقوبات ستنعكس أولاً وأخيراً على الوضع المعيشي داخل سورية. وأضاف، على الدول التي كانت تدعم المعارضة والنظام بالسلاح الذي دمر سورية، أن تقف اليوم إلى جانب الحل السياسي.

وحول تخلي الدول وتراجع الملف السوري لدى الدول الداعمة بسبب تشرذم المعارضة، قال المحاميد، صحيح أن المعارضة السورية اليوم تمر بأسوأ حالاتها، بسبب أداء  الدول والجهات الدولية والإقليمية المعروفة، التي صنعت هذه المعارضة، ووضعتها في صدارة المشهد السياسي السوري، وهي نفسها الدول التي مازالت تقف وراء كل أمراض هذه المعارضة، من المجلس الوطني إلى الائتلاف إلى هيئة التفاوض، ما أوصل المعارضة إلى وضع مزري من التشرذم والتشتت.

وأكد المحاميد، أنه وبالرغم من ذلك، مازالت هناك جبهة وطنية وشخصيات من المعارضة تعمل بشكل وطني، للوصول إلى الحل السياسي، وهذه الشخصيات مستعدة للتفاوض مع السلطة والعمل من أجل إنقاذ سورية، ونحن نعول على هذه الشخصيات من أجل إحداث اختراق في العملية السياسية والدفع بها.

وتابع المحاميد، لايمكن لأستانا أن يكون المحور الوحيداً في إطار الحل السياسي، لأنّ لاحل في سورية بدون توافق أمريكي روسي، ونحن كسوريين نتطلع إلى دور عربي فاعل في إطار هذا الحل، خصوصاً المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية.

وأكد المحاميد على أهمية الدور العربية قائلاً، سورية عضو مؤسس في الجامعة العربية، ومن هنا نطالب كسوريين أشقائنا العرب أن لايتركوا مصير سورية والسوريين لمجهول تتقاذفه القوى الإقليمية، كالدور التركي الذي لدية أهداف وأطماع في الشمال السوري، إضافة للدور الإيراني.

وأضاف المحاميد، أنّ سورية أصبحت ساحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية، وماعلى الجامعة العربية إلا أن تفتح مساراً تفاوضياً حقيقياً، للوقوف عند أوضاع السوريين. وتابع قائلاً، إنّ جيل من الأطفال السوريين يدفعون اليوم ثمن ذلك في المخيمات، أما في الداخل السوري، فقد أدت الأوضاع الاقتصادية إلى هروب الخبرات والمهنيين ورجال الأعمال.

وأكد  المحاميد أن النظام السوري لن يقدم شيئ لهذه التركيبة الحالية من المعارضة السورية، لأنه يعرفهم ويعرف من يقف ورائهم، ولهذا نحن نريد شخصيات وطنية يعول عليها.

وحول ولاءات المعارضة وانقساماتها، وماهي السبل لتفعيل جبهة موحدة للمعارضة السورية، دعا المحاميد إلى أهمية انعقاد مؤتمروطني، وضرورة تجميع شخصيات ببوصلة وطنية يعول عليهم في الحل السياسي. وأشار المحاميد أن من هؤلاء شخصيات متواجدة، و تعمل بالداخل، ورجال أعمال لهم رصيدهم الوطني، ويعملون على الوقوف إلى جانب أهلهم ومساعدتهم وتأمين البنية التحيتة لهم من مدارس ومستشفيات وغير ذلك، أما من يطفو على سطح المعارضة ويتصدرون التفاوض فغالبيتهم  يدارون من قبل أقبية مخابرات الدول.

وأضاف ، أن هناك تقارب روسي أمريكي في الملف السوري نأمل أن يكون مقدمة للحل في سورية، لأنّ إعادة إنتاج النظام سيبقي سورية في هذا الاستعصاء. وختم المحاميد، أنّ السوريين قادرون على بناء بلدهم، فسورية غنية بأبنائها واقتصادييها، ولديها الطاقات والخبرات، إن وجد الحل السياسي الشامل.

متابعة: المكتب الإعلامي في التيار العربي المستقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.