أخبار ||

رياض درار في حديث خاص للمكتب الإعلامي في التيار العربي المستقل: منفتحون على القوى السورية كافة، ولن نكون طرفاً في التنافسات الإقليمية والدولية .

يقوم وفد من مجلس سوريا الديمقراطية -الآن- بزيارة عمل إلى العاصمة الروسية موسكو، لتوقيع مذكرة تفاهم مع حزب الإرادة الشعبية، تتضمن عدة نقاط متعلقة حول رؤية الطرفين للحل السياسي في سورية. ويتضمن برنامج الزيارة قيام وفد مجلس سوريا الديمقراطية عدة لقاءات في موسكو ، ومنها لقاء مع المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية. كما سيعقد  اليوم – الإثنين – مؤتمراً صحفياً في العاصمة الروسية.

حول هذه التطورات أجرى المكتب الإعلامي في التيار العربي المستقل الحوار التالي مع الشيخ رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية.

  • لماذا حزب الإرادة الشعبية؟

بداية لابد من القول، أنّ حزب الإرادة الشعبية هو حزب تأسس مع بدايات الثورة السورية، وقد أستطاع أعضاؤه أن يرسموا رؤية خاصة بالحل السياسي ثبت الكثير منها في تقاطعاتها مع توجهات مجلس سوريا الديمقراطية، كما استطاع أعضاؤه أن يشكلوا حضوراً سياسياً، رغم المصاعب التي مروh بها، سواء على صعيد رؤيتهم في الحل، إضافة إلى صعوبات عملهم بسبب تواجدهم في الداخل السوري،  لكنهم استمروا برؤيتهم التي تناقش الواقع ومجريات الأمور، لاسيما نظرتهم الخاصة إلى الوضع الاقتصادي في داخل سورية بشكل مميز وترقب التغيرات والتطورات عبر صحيفتهم قاسيون، التي تعد بين الصحف السورية لها تميز خاص بمواضيعها التي تتناولاها. كما استطاع حزب الإرادة الشعبية أن يكون جزءاً من فعاليات الحل السياسي، بالمشاركة في هيئة التفاوض واللجنة الدستورية، من خلال منصة موسكو.

  • لماذ التوقيع في روسيا في هذا التوقيت، وهل من دلالات للمكان في ذلك؟

لابد من القول بأن روسيا تستحوذ على حيز كبير وفاعل في العملية السياسية، ونحن ذهبنا إلى روسيا في هذا التوقيت لأن العملية السياسية مازالت في حالة استعصاء تام، ولكي نبدأ من هذه النقطة، والسؤال عن مصيرنا في العملية السياسية، و بالطبع؛ فحزب الإرادة الشعبية هو حزب مدعوم من روسيا ولديه حظوظ هناك، وبالتالي حضورهم السياسي مهم والعلاقة والتشارك معهم أيضاً مهم، خاصة وأنهم تبنوا من خلال الحوارات التي أجريناها معهم رؤية مجلس سوريا الديمقراطية من خلال مسائل عدة. وهم مع مشروع سورية ديمقراطية ولامركزية، وهم يعترفون بالإدارة الذاتية كمشروع مميز كان له وجود مميز في الأزمة، واستطاع أن يحل مشكلات المنطقة ويواجه أزماتها في عمل مؤسساتي. هم أيضاً يعترفون بقسد كقوة عسكرية يمكن أن يكون لها وجودها في الجيش السوري بعد إعادة بناء الجيش، وبعد المرحلة التي يجري التفاهم عليها من أجل استقرار سياسي. ولديهم اعتراف بالمكونات وحضورها ودورها، ويؤمنون أن تكون لها وجود في الدستور وأن تكون حاضرة في كل مزايا الفعل السياسي والإداري دون تمييز بين الأفراد والجماعات. لذلك فما بيننا وبين حزب الإرادة الشعبية  الكثير من النقاط المشتركة التي سوف تظهر من خلال المؤتمر الصحفي وورقة التفاهم التي تم إنجازها عبر حوارات عدة مع قيادة الإرادة الشعبية.

  • هل تتأثر العلاقة مع قوات التحالف والولايات المتحدة الأمريكية من خلال إجراء الحوارات برعاية روسية وفي روسيا؟
  • نحن في منطقة يوجد فيها متدخلون ولاعبون من أكثر من طرف.. منهم الدوليون روسيا وأمريكا، والإقليميون تركيا وإيران. ووجود هذه القوى يتطلب تنسيقاً عالياً وقدرة على إدراك الدور المصلحي لها وأهدافها. وبالتالي محاولتنا لإيجاد توازنات من خلال الحوار بين السورين، والتفاهمات فيما بينهم، وهذه بحد ذاتها حالة وطنية قادرة على تبديد كل محاولات التشكيك والشيطنة التي يروج لها الآخر من خلال بروبغندا شعبوية تعمل على تفريق السوريين و تنفيذ أجندات واستراتيجيات على حساب فرقة السوريين وتشتتهم. لذلك نحن نعمل على التوصل إلى تفاهمات يمكن أن تؤدي إلى حل سياسي في سورية، دون أن نكون طرفاً في الاشتباكات الجارية بين القوى الدولية والإقليمية. فالتنافس الإقليمي والدولي موجود على أرض سورية وجميع السوريين متأثرون بهذا التنافس ولكن علينا كقوة فاعلة في المنطقة أن ندير عملية تمكننا من الوصول إلى التفاهمات والمقاربات التي تحقق وجود لنا  في المشاركة السياسية.
  • هل للزيارة أبعاد تتعلق بتمكين مجلس سوريا الديمقراطية من المشاركة في العملية السياسية؟
  •  بالتأكيد، وهذه الغاية هي غاية وطنية بامتياز، ويعمل عليها مجلس سوريا الديمقراطية منذ تأسيسه، وقد عملنا جاهدين للدخول إلى العملية السياسية، وطالبنا مراراً بتمثلينا في هيئة التفاوض، واللجنة الدستورية، مستندين في ذلك إلى القرار 2254 الذي نص على ” عملية ساسية تشمل الجميع، ولاتستثني أحداً”، ومجلس سوريا الديمقراطية ومعه مكونات شمال وشرق سورية مازالا خارج العملية السياسية التي ستبقى منقوصة بدون مشاركتنا. وبالتالي الإبقاء على العملية السياسية في حالة استعصاء، وبالتالي فإن دورنا في نهاية المطاف هو الخروج من هذه الحالة التي يدفع ثمنها الشعب السوري كل يوم.

 رياض درار في سطور:

  • رياض حمود درار،  ولد في دير الزور 1954، وهو مفكر وداعية إسلامي، ومعتقل، و سياسي، ومعارض سوري، وناشط اجتماعي.
  • يحمل درجة بكالوريوس لغة عربية من جامعة دمشق.
  • بعد من أهم الأصوات العربية التي نادت بحقوق الإنسان للكرد في سوريا، وقد ألقى كلمة في جنازة الشيخ معشوق الخزنوي، و بسبب ذلك اعتقله النظام السوري خمس سنوات وأطلق سراحه عام 2010.
  • عضواً مؤسساً لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي.
  • انتخب رئيساً مشتركاً لمجلس سوريا الديموقراطية في 25 فبراير 2017 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.