أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تنحيه عن سباق الرئاسة بعد تشكيك طويل في قدرته الصحية على الاستمرار في الرئاسة، معلنا دعمه لنائبته كامالا هاريس لاستكمال السباق الرئاسي ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وكان الأداء المخيب للرئيس بايدن خلال إدارته سواء منها الصحية أو السياسية خصوصاً منها الداعمة لإسرائيل قد دفعت عددا من المسؤولين في إدارته إلى الاستقالة، معبرين عن معارضتهم سياساته ومتهمين إياه بتجاهل الفظائع الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقد أصدر المسؤولون الذين استقالوا من الحكومة الأميركية -أمس الثلاثاء- بيانا مشتركا للمرة الأولى، أعربوا فيه عن معارضتهم سياسات بايدن وفصّلوا أسباب استقالاتهم.
وأوضح الموقعون الـ12 على البيان الذي حمل عنوان “الخدمة في المعارضة” أنهم يقفون متحدين في اعتقادهم المشترك بأن مسؤوليتهم الجماعية هي التحدث علنا عن السياسات التي يرونها غير عادلة.
وأكد الموقعون على البيان أن سياسة الإدارة الأميركية تجاه الحرب على غزة “فاشلة وتهدد الأمن القومي الأميركي”.
وأوضحوا أنهم استقالوا من الحكومة ليس لإنهاء التزامهم، بل لمواصلة هذا الالتزام وتوسيع نطاقه.
وأشار الموظفون إلى أن الدعم الدبلوماسي الأميركي وتدفق الأسلحة إلى إسرائيل يعكس تواطؤا في القتل والتجويع القسري للسكان الفلسطينيين في غزة، وانتهاكا للقوانين الدولية والأميركية، وتعريض حياة العسكريين والدبلوماسيين الأميركيين للخطر.
ويبدو أن رحيل بايدن فرصة لحزبه كي يُعيد تحويل انتباه الرأي العام من شكوكه بشأن قدرات الرئيس العقلية إلى عدم أهلية ترامب الأخلاقية والمزاجية، والمخاوف من تقلده صلاحيات رئاسية واسعة.