قالت صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام السوري، أن قائد القوات الروسية في سورية، الفريق سيرغي كيسيل، أجرى مباحثات مطولة في القاعدة الروسية داخل مطار القامشلي.
وقالت وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلاً عن الفريق كيسيل قوله إنه التقى مظلوم عبدي، قائد «قسد»، في وساطة لإنهاء حصار «قسد» للمربعات الأمنية داخل مدينتي الحسكة والقامشلي ووقف التصعيد في دير الزور.
وتابعت الصحيفة « أنّ اشتباكات عنيفة يخوضها مقاتلو العشائر العربية مع قوات (قسد) من خلال هجومهم على حواجز ونقاط الميليشيات العسكرية لـ(قسد) في بلدات ذيبان والحوايج والبصيرة بريف دير الزور الشرقي».
وكانت مناطق شرق الفرات قد شهدت خلال أيلول 2023 توترات بعد خلافات داخلية مع مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد، أفضت عن مواجهات بين الطرفين، وقد وجد الأهالي فيها فرصة للاحتجاج على أوضاعهم بتحسين وتأهيل مناطقهم، وهي الاحتجاجات التي تحولت أيضاً في مراحل لاحقة إلى مواجهات مسلحة بين الأهالي وقسد أدت إلى خروج أكثر من 33 بلدة وقرية عن سيطرة قسد، مادفع الأخيرة إلى إرسال تعزيزات عسكرية، وهو ما دفع الكثير من أبناء المنطقة لمواجهة ذلك، وهي الأحداث التي تحولت في نهاية المطاف إلى انخراط أبناء تلك المناطق في قوات العشائر المدعومة من النظام السوري.
وقالت مصادر مطلعة، أن انخراط أبناء شرق الفرات في قوات العشائر ، جاء رداً على ممارسات قسد بحقهم وبحق مناطقهم بعد أن تقطعت بهم السبل، كما أن مشاركتهم في احتجاجات أيلول 2023 جعلهم أمام الاعتقال أو الموت من قبل قسد، الأمر الذي دفعهم للعبور إلى الضفة الغربية لنهر الفرات حيث مناطق النظام للمشاركة إلى جانب قوات العشائر حسب تعبيرهم.
وتشهد مناطق مناطق ضفتي نهر الفرات مواجهات مستمرة من الطرفين وحالات تسلل من قبل قوات العشائر بشكل يومي تقريباً، حيث يمتلك أبناء المنطقة خبرات قتالية عالية ومعرفة دقيقة بجغرافيا المنطقة بسبب مشاركة غالبيتهم في الكثير من التشكيلات العسكرية التي انبثقت في المنطقة خلال الصراع السوري.