أخبار ||

مسؤول أممي يدين تقاعس أعضاء مجلس الأمن حيال المذبحة في إدلب

ندد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، بتقاعس أعضاء مجلس الأمن الدولي حيال المذبحة المستمرة في إدلب، حيث “أدى قصف النظام السوري، بدعم من روسيا، إلى مذبحة في منطقة خفض التصعيد” حسب قوله.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد أعلنت في 26 تموز/يوليو أنها أبلغت عن مقتل ما لا يقل عن 450 مدنيا منذ نهاية أبريل/ نيسان، أكثر من 100 منهم لقوا حتفهم في الأسابيع الماضية. كما أعلنت عن إصابة مئات من المدنيين الآخرين في التفجيرات، وتشريد أكثر من 440 ألف شخص.

وذكَّر مارك لوكوك أعضاء مجلس الأمن أعضاء المجلس بأنه ومكتبه “قد أحاطوهم علما سبع مرات بهذا الأمر منذ تاريخ 29 نيسان/أبريل عندما بدأ الهجوم”، مؤكدا دقة وصحة المعلومات التي قدمها مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة. والمصادر التي وفرها.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية: “المعلومات التي أقدمها إلى المجلس هي معلومات من مصادر مباشرة أو تم التحقق منها وفحصها ومراجعتها وتأكيدها. تخبرنا فرقنا على الأرض بما يرونه. شركاؤنا الذين عملنا معهم لعدة سنوات والذين يعملون مع عدة دول ممثلة هنا في هذا المجلس، يقدمون المعلومات “.

وأكد مارك لوكوك أن المعلومات التي تنشرها وسائل الإعلام يتم التحقق ومقارنتها مع ما تورده وكالات الأمم المتحدة الأخرى وشركاؤها المحليون وما يقدمه السوريون أنفسهم على الأرض.

وشرح مارك لوكوك لمجلس الأمن طريقة عمل نظام خفض التصعيد في إدلب، الذي تقوم بموجبه المنظمات الإنسانية غير الحكومية بنقل المعلومات إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لتحديد المواقع المدنية الثابتة والتحركات الإنسانية. وتقوم الأمم المتحدة عندئذ بمشاركة إحداثيات هذه المواقع والتحركات مع قوات التحالف الدولية وتركيا وروسيا.

وقال لوكوك “معرفة ما إذا كانت الأطراف تستخدم المعلومات المقدمة من نظام خفض التصعيد هذا لحماية المنشآت المدنية من الهجمات، أو لاستهدافها هو مسألة في غاية الأهمية”.

وأشار المسؤول الأممي إلى أنه قد طلب من روسيا أن توضح استخدامها لمعلومات الاتصال التي يوفرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وقال “ما زلت آمل في الحصول على مزيد من التوضيح”.

وأضاف المسؤول الأممي أن مكتبه قد أرسل رسائل شفهية إلى أطراف النزاع فيما يتعلق بست هجمات مختلفة في شمال غرب سوريا في عام 2019 وقال لوكوك “بينما تلقينا ردا رسميا من تركيا، لم نتلق أي رد من الاتحاد الروسي”.

وأكد المسؤول الأممي أنه لا يوجد نقص في المعلومات حول إدلب، وأن الجميع يعلم تماما ما ظل يحدث في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وفي ختام إحاطته، قال وكيل الأمين العام لأعضاء المجلس “لست متأكدا من أنني أخبرتكم اليوم بشيء مختلف عما يعرفه الجميع مسبقا. لقد أخبركم كثير من الناس بما يجري في إدلب منذ عدة أشهر إلى الآن”. مضيفا “لقد تجاهلتم في مجلس الأمن جميع النداءات السابقة التي سمعتموها. وأنتم تعرفون ما يجري ولم تفعلوا أي شيء لمدة 90 يوما من استمرار حدوث المذبحة أمام أعينكم”. وأضاف المسؤول الأممي بتوجيه السؤال: “هل ستتغافلون مرة أخرى، كما قالت ميشيل باشيليت؟ أم أنكم ستستمعون إلى أطفال إدلب وتفعلون شيئا حيال ذلك؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.