أخبار ||

بأوضاع مأساوية.. حركة نزوح كثيفة للمدنيين باتجاه شمالي إدلب

تستمر حركة النزوح لألاف العائلات المدنية من بلدات ومدن ريف إدلب الشرقي والجنوبي باتجاه المناطق الحدودية شمال إدلب، حيث وصفها نشطاء المنطقة بـ “السيل الجارف”، في إشارة لشدة وكثافة حركة النزوح خلال الأيام القليلة الماضية.

وبدأت آلاف العائلات بحركة نزوح جديدة من مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي، بسبب الحملة العسكرية للنظام وروسيا على المنطقة، والضغط العسكري الذي أجبر العائلات التي صمدت في وجه القصف اليومي، لتبدأ النزوح خوفاً من وصول مقوات النظام لقراهم وبلداتهم.

وتتركز حركة النزوح بشكل رئيسي من بلدات كفرسجنة وحيش والركايا والنقير والمزارع المنتشرة في المنطقة لاسيما منطقة خان شيخون، إضافة لبلدات كفرومة وحاس وبلدات ريف معرة النعمان الشرقي، جل هذه العائلات تتجه باتجاه مناطق ريف إدلب الشمالي بحثاً عن ملاذ آمن.

وعلى الأوتوستراد الدولي، يبدو المشهد مأساوياً، إذ لاتمر دقيقة دون مرور رتل كبير من السيارات المحملة بالمتاع والمدنيين وجهتها شمالي إدلب، في وقت لاتجد هذه العائلات أي جهة دولية أو محلية تؤمن لها المكان الذي ستقطن فيه أو الاحتياجات الأساسية اللازمة لها.

وتواجه العائلات الهاربة من جحيم الموت اليومي، أوضاع إنسانية مأساوية، مع تصاعد حركة النزوح وتحكم تجار الأزمات بأسعار المباني والمناطق التي يريدون إنشاء خيم فيها، إضافة لعجز المنظمات المحلية عن تلبية متطلبات هذه العائلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.