أخبار ||
صورة أرشيفية

البنتاغون: التفاهمات المبدئية مع تركيا تمنع أي توغل تركي داخل الأراضي السورية

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، “البنتاغون” كوماندر شون روبرتسون، إن النقاشات العسكرية بين الطرفين الأمريكي والتركي في أنقرة مستمرة ولن تتوقف، وإن التفاهم المبدئي مع أنقرة يمنع أي توغل تركي داخل سوريا.

وأضاف روبرتسون في حديث مع موقع “الحرة” الإلكتروني، أن وزيري الدفاع الأمريكي مارك أسـبر ونظيره التركي خلوصي أكار أنجزا خطواتٍ ملموسة حتى الآن، وقد طلبا ليلة أمس بدءَ تنفيذ المرحلة الأولى من خطة أمن الحدود “الاستراتيجية” في شمال شرق سوريا، والتي ستستمر لفترة وجيزة تمهيدا لإطلاق مراحل عدّة مستقبلا، ستشكل كلُّها خارطة طريق لحماية الحدود وطمأنة الجانبين التركي والكردي بعدم حصول أيّ توتّر أو اصطدام غير مقصود بينها.

وقال روبرتسون إن المحرك الأساس لهذه الخطة هو قناعة البنتاغون بشرعية مخاوف أنقرة الأمنية حيال بعض المجموعات الكردية، بحسب وصفه.

وفيما امتنع روبرتسون عن توصيف الخطة بأنها ستُنشئ منطقة حزام أمني، شرح أن آلية المرحلة الأولى تهدف الى استحداث منشآت أمنية على الحدود من أجل حماية المناطق الكردية الواقعة شرقي نهر الفرات بالإضافة إلى حماية مدينة منبج الواقعة غربها، والتي ستكون في صلب مهام قيادة العمليات العسكرية المشتركة الأمريكية – التركية وإشرافها، وذلك انطلاقا من داخل الأراضي التركية وعلى مقربة من الحدود مع سوريا، بحسب تعبيره.

واعترف روبرتسون، أنه وعلى الرغم من كل الانجازات التي تحققت على يد قيادة دول التحالف الدولي وشركائه على الأرض في “قوات سوريا الديموقراطية – قسد”، فإن خطر عودة حركات التمرد وخصوصا مقاتلي “داعش” مازال ممكناً، مشيرا إلى أنه ينبغي عدم الخروج عن المهمة الأساسية والتي تقضي بالقضاء على التنظيم وفلوله وجيوبه في أكثر من منطقة داخل سوريا والسماح للتحالف الدولي بمواصلة مهامه للقضاء عليه.

ورداً على سؤال، عمّا إذا كان الرئيس التركي رجَب طيب أردوغان قد ينفذ تهديده بالهجوم على مناطق الأكراد في الحسكة والقامشلي ومنبج وريف دير الزور شمال شرق سوريا، استبعد روبرتسون حصول ذلك، معترفا بفاعلية قنوات الاتصال المفتوحة مع الأتراك حاليا وبأهمية “التفاهم المبدئي” الذي جرى إبرامه مع أنقرة والذي – وبحسب تعبيره – يمنع أي توغّل تركي داخل سوريا.

وفيما حرص روبرتسون على التأكيد بأن المحادثات التركية – الأمريكية ستبقى مفتوحة وستستمر في شكل متواصل، وأن “مستوى الثقة المتبادل بينهما عال”، كشف أن المرحلة الأولى من بدء تنفيذ الآليات الأمنية قد تشجع مستقبلا على معالجة أزمة اللاجئين السوريين في تركيا، مشيرا الى أن هذا الأمر هو تحت إشراف وزارة الخارجية الأمريكية في شكل يهدف الى تأمين عودتهم الى بلادهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.