أخبار ||

الشيخ نواف الفارس يوجه رسائل إلى أبناء الجزيرة والفرات..

على خلفية الاتهامات التي طالته بسبب تواصله مع أحد القيادات العربية من قبيلة العكيدات في قسد، قال الدبلوماسي السوري السابق وأحد شيوخ قبيلة العكيدات نواف الفارس، إن التواصل مع العنصر العربي في قسد هدفه تشجيعه ودعمه  ورفع معنوياته، معتبراً أن هذه الشريحة من المعنصر العربي هي الشريحة الوطنية التي تمسكت بالأرض ورفضت مغادرة أرضه وحالت دون أن يسيطر عليها غيره، داعياً أن يكون العنصر العربي متواجداً في شرق الفرات وأن لايتركوا فراغاً فيه.

وتابع الفارس، أنّ قوات قسد يتواجد فيها مايقارب الـ80% من العرب، سواء من العكيدات أو الشرابية أو الجبور والبقارة، وهؤلاء من العنصر العربي، وبالتالي فمن الضروري تشجيعهم للبقاء في الارض وتعزيز أوضاعهم وأدوارهم، والتعاون مع القوى الخيرة التي تعمل على مساعدتهم وتحقيق مطالبهم، وهي مطالب حق في أرضهم وتاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم هناك.

وقال الفارس، نحن لسنا ضد الكرد في سورية، فهؤلاء مثلنا مثلهم، ولهم مالنا وعليهم ماعلينا ، ونرفض التقسيم والأجندات الخارجية. لذلك فإن التواصل مع القيادات العربية من أبناء المنطقة هو تشجيع لهم ، وهي دعوة للتشبث بالأرض، لأن منطقة الجزيره لها وضع خاص، وهناك أجندات خارجية تسنهدف هذه المنطقة.

واعتبر الفارس ” أن تجريم العنصر العربي الذي يعمل مع قسد ودعوته للخروج من أرضه هي الخيانة بحد ذاتها، معتبراً أن هكذا تصرفات هي عدم فهم بالسياسية والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والمجتمع، وبالتالي فلايجوز دعوة هؤلاء لترك مواقعهم ولكن يجب رفع معنوياته، ومطالبة الآخرين الالتحاق بهم.

وقال الفارس أن هذه الدعوات ستؤدي إلى نتائج أشبه بتلك التي حدثت مع الفلسطينين الذي تركوا أرضهم على أمل العودة بعد سنة أوسنتين، واستشهد بالمثل الفراتي الدارج ” من ترك داره قلّ مقداره”.

وهاجم الدبلوماسي السوري السابق بعض ممن اسماهم – الخونة – من أولئك المرتبطين بالسفارات والاجندات الخارجية الذين يحاولو الإساءة له لغايات شخصية، مؤكداً أن تواصله مع العرب من أبناء عمومته من باب تشجيعهم ورفع معنوياتهم، ومن ومن باب الدعوة للتشبث بالأرض.

وختم الفارس، أن الدعوة للتمسك بالارض ليست خيانة، ولكن الخيانة لمن يدعوهم للخروج من المنطقة، وأن قراءة التاريخ – حسب الفارس- تعيدنا إلى الخطأ الذي ارتكبه الفلسطينين، والعراقيين الذين ورطتهم قوى الإرهاب للخروج من المنطقة، وأن داعش والقاعدة هم من جاؤوا بكل هذا البلاء إلى هذه الأمة، فدمروا بلادنا كعرب ومسلمين، وكسنة بشكل خاص، وأعطوا الصورة العكسية لديننا الحنيف، الذي يقوم على التسامح والأخاء.

وكان الفارس قد وجه كلمة له – قبل بيان العكيدات في ذيبان على خلفية استشهاد الشيخ مطشر حمود الهفل- معتبراً أن الوضع في الجزيرة معقداً، داعياً إلى عدم التصعيد مع الأمريكي بالعنف، مغبة وقوع الأهالي في الخطأ العراقي، ومتخوفاً من تهجريهم إلى غرب الفرات، دون أن يعني ذلك عدم تعبيرهم عن رأيهم سلمياً وسياسياً، و تحكيم العقل والعمل بالنضال السلمي.

الجدير ذكره، أن نواف الفارس هو أول سفير لسورية في العراق منذ انقطاع العلاقات بين البلدين، وهو من شيوخ قبيلة العقيدات ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة دمشق.

عين الفارس أميناً لفرع حزب البعث لدير الزور عام 1994، و محافظًا للاذقية وأدلب والقنيطرة، وسفيراً في العراق عام 2008، وانشق عن النظام السوري في 11 تموز 2012، مُعلنًا انضمامه للثورة السورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.