أخبار ||

استمراراً لعقيدة الفوضى وشعارات ” المقاومة” .. إيران تشكل “جيش العشائر” لمحاربة ” الأمريكان و قسد” في دير الزور.

تواصل إيران ومليشياتها الطائفية سياساتها التدميرية في المنطقة من خلال صناعة الفوضى عبر وكلائها. وفي غاية تؤمن سياستها التقليدية التي تقوم على اقتتال أبناء الوطن الواحد، بما يؤمن لها موطئ قدم فيها من جهة، والحصول على ورقة تفاوض جديدة في ملفاتها العالقة كدولة مقلقة ومارقة من جهة أخرى. 

وفي آخر التطورات يتواصل عناصر الحرس الثوري الإيراني مع شخصيات من الجزيرة والفرات، لإدخال أبناء العشائر  ( ابناء العمومة) في اقتتال داخلي جديد، بحج وشعارات ” المقاومة” ، التي لم تعد تنطلي على أحد.

 مشروع إيران الجديد ومليشياتها الطائفية، يقوم الآن على زج أبناء الجزيرة الفرات مرة أخرى في مشروع جديد يشرد أهلهم ويدمر ديارهم، في منطقة عانت معاناة لم  تعرفها أية منطقة في سورية، فلم تعد تحتمل أكثر مما هي فيه، وفي غاية نهاية للمشروع الإيراني في المنطقة الذي يتأسس على الاقتتال الداخلي، وصناعة الفراع والفوضى.

في هذا الإطار كشف مصدر عشائري مطلع – رفض الإفصاخ عن اسمه- أن مسؤولين إيرانيين وقياديين من الحرس الثوري الإيراني تواصلوا مع عدة شخصيات من العشائر السورية في الجزيرة والفرات، وأبلغوهم ببدء فتح باب التطويع لتشكيل مايُعرف بـ ” جيش العشائر”، لدعم ما أسمته ” المقاومة الشعبية ضد الأمريكان ومحاربة قوات سوريا الديموقراطية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي، في ريف دير الزور الشرقي.

وبحسب المصدر، أن الطلب الإيراني تم خلال الملتقى العشائري الذي جمع وجهاء العشائر والقبائل السورية في حلب،الخميس الماضي.

ونشرت وكالة “سانا” التابعة للنظام السووري، نص البيان الصادر عن الملتقى العشائري، الذي جاء فيه: ” أنّ القبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية تشدد على الرفض القاطع لأي وجود أجنبي غير شرعي على الأرض السورية والعمل على محاربة المحتلين للأراضي السورية”.

وعبر المجتمعون عن تقديم مايلزم من الدعم للمناطق التي شهدتها مناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي.

في السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة، أن قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني، بدأت بزيادة الرواتب لعناصرها في ريف دير الزور الشرقي غرب الفرات.

وتأتي هذه التطورات، بعد استقبال مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، وفداً من  العشائر وعلى رأسهم نواف البشيرقائد لواء الباقر، ونقلت وكالة فارس الإيرانية قول ولايتي بأنّ “العشائر والقبائل هم أعمدة المقاومة في سوريا”.

ومايثير السخرية أكثر قول ولايتي ” أنّ إيران تعارض أي تدخلات خارجية في شؤون دول المنطقة وأنّ وجود القوات الأمريكية في سورية غير مشروع وعملاً مخالفاً للقوانين الدولية”؟؟!، متناسية أدوارها التدخلية والتدميرية منذ سيطرتها على لبنان الذي يحكمه حزب الله الإرهابي، واحتلالها للعراق حيث تتواجد أكثر من 60 مليشيا طائفية تأتمر بالولي الفقيه، ودرورها في دعم مليشيات الحوثي في اليمن، وأدوارها الطائفية في تصعيد الصراع في سورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.