أخبار ||

مشاجرة دبلوماسية في أنقرة بعد مطالبة وزيرة خارجية السويد نظيرها التركي بالانسحاب من شمال وشرق سورية.

اتهمت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي ،تركيا بزعزعة الأوضاع في سورية وليبيا وشرق المتويط، وإشعال الصراعات في وإقليم ناغورني هذه المناطق، وآخرها إقليم قره باغ، والانتهاك المتكرر لسيادة دول البحر المتوسط، وطالبت الوزيرة السويدية تركيا بالانسحاب من شمال وشرق سورية.

وشنت آن ليندي، هجومًا حادًا على تركيا، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها التركي، مولود جاويش أوغلو في العاصمة أنقرة، في مشاجرة دبلوماسية نادرة أظهرت الغضب الأوروبي من سياسات أنقرة العدائية.

وطالبت الوزيرة السويدية بانسحاب القوات التركية  من الأراضي السورية، متهمة أنقرة بالمسؤولية عن تقسيم سوريا واضطهاد الأكراد، وأعربت عن رفضها لتصاعد الانتهاكات الحقوقية والاعتقالات الممنهجة ضد الأكراد في الداخل التركي.

وقالت ليند وهي واقفة بجانب نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو “الموقف القوي للاتحاد الأوروبي ما زال كما هو.. مستمرون في حث تركيا على الانسحاب”.

وأضافت، أن الاتحاد الأوروبي يتوقع كذلك خطوات بناءة إزاء الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا.

وانتقدت ليند أيضا قرار أنقرة الخاص باستئناف عمليات التنقيب في شرق البحر المتوسط، حيث يدور نزاع بين تركيا وكل من اليونان وقبرص، عضوتي الاتحاد الأوروبي، حول السيادة على المياه الإقليمية.

وعبّر مولود جاويش أوغلو بوضوح عن غضبه حيث توجه المؤتمر الصحفي صوب جهة غير متوقعة.

وقال “تحاولون إلقاء درس عن حقوق الإنسان والقوانين الدولية عبر التصرف بتعال واستخدام كلمة حث”.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يحث تركيا على الانسحاب من شمال غرب سوريا لأن “ثلاثة ملايين لاجئ آخرين سيأتون إلى تركيا ثم إلى الدول الأوروبية”. ثم سأل لماذا لا تدافع السويد عن حقوق القبارصة الأتراك.

وردا على ذلك قالت ليند إنها “كضيفة” لن تنخرط في نزاع. وأضافت “ آمل أن تتاح لكل فرد في تركيا فرصة للتعبير عن آرائه بشكل صريح كما تفعل أيها الوزير. شكرا”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.