أخبار ||

تصاعد الاحتجاجات في الأحواز وسلطات النظام الإيراني تواجه المحتجين بالرصاص.

تتزايد وتيرة احتجاجات العرب في مدن الأحواز ضد سياسات النظام الإيراني،  حيث فتحت قوات النظام الإيراني النار على متظاهرين في منطقة الأحواز العربية ليل الجمعة، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، بعد اندلاع احتجاجات حاشدة في أنحاء المنطقة ذات الأغلبية العربية في جنوب وجنوب غرب إيران، تزامن ذلك مع أسوأ موجة جفاف منذ خمسة عقود.

وكانت الاحتجاجات قد تصاعدت منذ أيام بسبب سياسات النظام الإيراني الممنهجة لتغيير ديمغرافية المنطقة، من خلال بناء سدود على الأنهار وتحويل مسارها، لإجبار السكان الأصليين من العرب الأحوازيين إلى النزوح عن مناطقهم الزراعية  التي أصبحت مناطق متصحرة و غير صالحة للسكن .

وعلى خلفية ذلك، قتل كل من  مصطفى نعيماوي، الذي قتل برصاص النظام الإيراني في مدينة الفلاحية ، وقاسم خزري في العاصمة الأحواز، كما  أصيب العشرات من المتظاهرين.

وقالت مصادر من المعارضة الأحوازية، أن الأحوازيين يشتكون في جميع أنحاء المنطقة من الصعوبات المتزايدة في الحصول على مياه نظيفة وآمنة وصالحة للشرب، حيث يأسف المزارعون لنقص المياه لري محاصيلهم أو إطعام حيواناتهم ؛ وقد أشار الكثيرون إلى أن المياه المتوفرة هي مياه كريهة ، نتنة وقليلة الملوحة نتيجة التلوث الشديد للأنهار من حقول النفط والغاز التابعة للنظام وغير صالحة حتى للماشية. وتاب المركز، علاوة على ذلك، ونظرًا لأن الأنهار تغذي أيضًا الشبكة الواسعة من الأراضي الرطبة التي تنفتح على الخليج ، فقد دمرت أيضًا ، مع موت ملايين الأسماك والمخلوقات البحرية الأخرى نتيجة التلوث والجفاف.

وذكر المصدر ذاته، أن الاحتجاجات شهدت مستويات كبيرة من التضامن من الشعوب الأخرى في إيران، حيث قام المتظاهون بإشعال الإطارات وإغلاق الطرق ، فيما شوهدت قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني تحاول تفريق الاحتجاجات بالنيران الحية.

الجدير ذكره، أن الثورات و الاحتجاجات التي يقوم بها العرب الأحوازيون لم تتوقف منذ احتلال بلادهم سنة 1925، مطالبين بالاستقلال واستعادة دولتهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.