أخبار ||

المليشيات الموالية لإيران تمنع آليات تابعة للأمن العسكري من دخول مدينة الميادين

يتصاعد التوتر في مدينة الميادين بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين الملشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني من جانب، وعناصر الدفاع الوطني والامن العسكري التابع للنظام من جانب آخر، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة أن المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني عمدت ظهر اليوم الخميس إلى نصب عدد من الحواجز العسكرية على طريق بقرص – الميادين وقامت هذه الحواجز بمنع عبور سيارات تابعة للأمن العسكري وعربات عسكرية تحمل علم النظام ومنعها من دخول مدينة الميادين، كما قامت الملشيات بنصب حواجز داخل مدينة الميادين تقوم بالتدقيق وطلب أوراق المهمات من آليات تابعة لميليشيا الدفاع الوطني والأمن العسكري، فيما نشر المرصد السوري في الـ 27 من شهر تموز الفائت، أنه تواصل القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها ترسيخ وتثبيت وجودها ضمن منطقة غرب الفرات بريف محافظة دير الزور، عبر استقطاب مزيد من المقاتلين للتجنيد ضمن صفوفها بالإضافة لإزالة كافة المعوقات التي قد تعكر من صفو سيطرتها الكاملة على المنطقة وخاصة مع وجود مليشيا الدفاع الوطني المدعومة من قبل روسيا، حيث تعمد المليشيات الإيرانية إلى كبح جماح الدفاع الوطني عبر تحجيمه والحد من نفوذه في المنطقة، لعل الحادثة الأخيرة التي شهدتها الميادين خير دليل على ذلك حيث كان المرصد السوري نشر في الـ 24 من شهر تموز الجاري، أن قوة عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية طوقت حاجزاً لمليشيا الدفاع الوطني في شارع الكورنيش بمدينة الميادين في ريف ديرالزور الشرقي، وهذا الحاجز تستخدمه مليشيا الدفاع الوطني بعمليات التهريب ما بين مناطق قسد والنظام عن طريق زوارق مائية، وأضافت المصادر للمرصد السوري أن الإيرانيين طالبوا الدفاع الوطني بالانسحاب من الحاجز بشكل فوري، حيث انسحب العناصر دون أي مقاومة، عقبها انتشار لعناصر المليشيات الإيرانية على الحاجز ورفع العلم الإيراني في المنطقة

وكان المرصد السوري نشر في الـ 20 من شهر تموز الفائت، أنه تتواصل عمليات التجنييد لصالح القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها في كل من الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات، وذلك عبر الحملات المتواصلة بشكل سري وعلني من قبل عرابي المنطقة لتجنييد الشبان والرجال في ريف محافظة درعا وريف محافظة دير الزور عند ضفاف الفرات الغربية، مقابل سخاء مادي واللعب المتواصل على الوتر الديني والمذهبي عبر استمرار عمليات “التشيُّع”، حيث رصد المرصد السوري تصاعد تعداد المتطوعين في الجنوب السوري إلى أكثر من 3225 متطوع، كما ارتفع إلى نحو 1950 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً بعد عمليات “التشيُّع”، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد المليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنييد هذه في استغلال كامل منها لانشغال الروس في العمليات العسكرية بالشمال السوري والهزائم المتوالية لها هناك.

ونشر المرصد السوري في الـ 15 من شهر تموز الفائت، أنه أن العشرات من مليشيات الدفاع الوطني في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، انضموا إلى القوات الإيرانية المتواجدة هناك، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن نحو 50 عنصراً انشقوا عن الدفاع الوطني دون إبلاغ قيادة المليشيات بالأمر وانضموا إلى صفوف القوات الإيرانية في مدينة الميادين حيث برر العناصر موقفهم بأنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم الشهرية منذ 5 أشهر، بينما القوات الإيرانية لا تبخل على مقاتليها برواتب شهرية تبلغ 150 دولار الأمريكي بالإضافة لسلل غذائية وخدمات طبية، وأضافت المصادر للمرصد السوري أن قيادة الدفاع الوطني تقدمت بطلب رسمي للقوات الإيرانية بغية استرجاع العناصر الـ 50 الأمر الذي رفضته المليشيات الإيرانية واعتبرت العناصر أنهم باتوا جزءاً من ترسانتها في دير الزور.

المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.