أخبار ||

” وقفة تضامن مع درعا”  في مركز سوريا الديمقراطية بفيينا..

  • درار: بيان أبناء درعا ينم عن رؤية مثقفة، لأن البيان فرق بين الإدارة والسلطة، وهذا موضوع مهم جداً.
  • الحاج علي: قضيتنا هي قضية أسرة واحدة، وهي قضية إنسانية قبل أن تكون قضية سياسية.
  • الرمح: تجمعنا كسوريين من الحالات النادرة، لأن السوريين لايجيدون التجمع ولكن التفرق

عقد مركز سوريا الديمقراطية في فيينا لقاءً حضره عدد من الشخصيات الوطنية، وممثلي قوى متنوعة بعنوان ” وقفة تضامن مع درعا “.

و تخلل اللقاء العديد من المداخلات التي ناقشت واقع وأبعاد وتداعيات ماحصل في درعا، لإعطاء المزيد من الآراء نحو مستقبل سوريا، بحضور المعارض بشار الحاج علي، والباحث أحمد الرمح، والرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار ومجموعة من الحضور الذين أغنوا اللقاء بمداخلاتهم واسئلتهم.

وقال درار مرحباً بالحضور ، علينا أن نختلف بحب من أجل مستقبل بلدنا، مضيفاً أن البيان الذي صدر من أبناء درعا ينم عن رؤية مثقفة، لأن البيان فرق بين الإدارة والسلطة، وهذا موضوع مهم جداً، وبالتالي فنحن نعمل من أجل مشروع الإدارة في سورية وليس مشروع السلطة.

وتابع، عندما نقول الإدارة، هذا يعني أننا نشير إلى المؤسسات، وبالتالي فإن هذه المؤسسات لايمكنها التحكم بالواقع إلا عبر مشروع اللامركزية.

وتابع درار أن اللامركزية تقضي على المؤسسات لأن الدولة الفاشية هي دولة مركزية، فالمركزية تتطلب قوة ضاربة تمنع الناس من اية حركة، وبالنتيجة فالمركز إذا لم يقم على أساس حرية المؤسسات في إطار الحركة والعمل والتفاعل، فهذا يعني انعدام دور المؤسسة وتحولها إلى رأس يستمع الأوامر وينفذها

وأضاف، أن بيان درعا فكرة تحتاج إلى تطوير ، لأنه من الصعب تطبيق اللامركزية بدون حريات، وعدم وجود سلطة الأمن وهذه لاعلاقة لها بمفهوم اللامركزية، الأمر الذي نحتاج معه لتطبيق اللامركزية بشكل حضاري والاستفادة من تجارب الآخرين، وممارسة الديمقراطية مناطقياً.

من جانبه، قال المعارض السوري بشار الحاج علي، نشكر الشيخ رياض درار على هذه الدعوة، ونبارك لهذا المنتدى السوري، الذي يثبت أننا جسداً واحداً، وهذا دليل أن قضيتنا هي قضية أسرة واحدة، وهي قضية إنسانية قبل أن تكون قضية سياسية، وهي قضية الجميع على اختلاف وجهات نظرهم.

وتابع الحاج علي ” أن جذر المشكلة في درعا يعود إلى بدايات الثورة، وحتى نكون واقعيين كانت درعا لها حصة كبيرة في النظام بعد جماعة بشار الأسد، أو  الطائفة العلوية، وهذا يعود لأسباب لاتتعلق بمحبة النظام لدرعا، وإنما بسبب وجود عدد كبير من البعثيين في درعا، وكان يريد عمق من العرب السنة باعتماده على أضعف الأشخاص، وهذا ما أعطانا ميزة لنكون في بعض الوظائف.

وتابع الحاج علي، ” هذا لم يمنع مع بدء الربيع العربي من أن يكون لدينا حراك ، وربما بدأ من عندنا بتأثير النظام أكثر من أن يكون من عندنا لوحدنا، لأن هناك محاولات لبدء الثورة في حلب، وقد قرأت على جسر بانياس عبارة ” يادكتور جايك الدور”، وبدمشق أيضاً”.

من جانبه قال الباحث أحمد الرمح” إن تجمعنا كسوريين من الحالات النادرة، لأن السوريين لايجيدون التجمع ولكن التفرق”.

وتابع الرمح ” لقد عانينا من بداية الثورة أننا لم نتمكن من أن نرتقي إلى سوريتنا، فسورية تستحق منا بالمعنى الإنساني إلى سوريتنا، وعدم الاتجاه إلى أي انتماء مناطقي أو عرقي أو ديني أو مذهبي.

وأكد الرمح على التضامن مع درعا، ” لأنها تستحق منا لأسباب إنسانية ووطنية ، أما مسألة تفاوضها مع الروس والنظام فهذا شأن درعا، لأن درعا أدرى بشعابها، موضحاً أن النظام لم يراعي ذمة لأي اتفاق”.

وتوقع الرمح على قدرة النظام على دخول درعا، لأن الرسالة وصلت إلى الروس وليس إلى النظام، فدرعا أصبحت- حسب الرمح- ” أردن جديدة” ممنوع أن يصلها الإيراني بأي شكل من أشكالة المليشاوية، لأن مجرد وصول الإيراني  إلى درعا ستمكنه من المفاوضة على درعا.

تغطية: المكتب الإعلامي في التيار العربي المستقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.