أخبار ||

حول أحداث درعا.. د. خالد المحاميد: إيران متغلغلة بكل مفاصل الدولة، وتعمل بفكر مذهبي، وكلما تهرب النظام من القرار 2254 كلما زادت الفوضى.

  • درعا هي جزء من سورية التي مازالت تعاني بشكل عام من عدم الاستقرار بسبب غياب الحل السياسي.
  • الجنوب بشكل عام – كما هو الحال في كل سوريا- يعاني من غياب للبنى التحتية والتعليم والصحة والعمل.
  • أخبرنا الروس أنهم مع التهدئة وأنهم سيتواصلون مع القيادة في دمشق.
  • بعد الانتخابات أصبح للنظام استراتيجة تتعلق بضبط محافظة درعا والسيطرة عليها بشكل كامل، لقناعاته أن هذه المحافظة مازالت تحمل روح الثورة.
  • لاحل بدون الحل السياسي وتطبيق القرار 2254، وكلما تهرب النظام السوري من هذا القرار كلما زادت معاناة الشعب السوري وانقسامه وتقسيمه
  • المجالات التفاوضية، التي لم تعد قائمة منذ أكثر من سنين.
  • إيران اليوم متغلغلة بكل مفاصل الدولة السورية، ولديها خلايا في الجنوب تعمل بفكر مذهبي وثقافي، وهي تستغل الأوضاع المعيشية الصعبة لدى السوريين.
  • اتفاق 2018 نص على عدم وجود مليشيات إيرانية، ولكن إسلوب الإيرانيين معروف المكر والخداع والكذب.
  • أصبح وجود الفيلق الثامن مطلب رئيسياً، بسبب انعدام الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
  • لغة التصعيد ستؤدي إلى دخول المنطقة بفوضى عارمة لايمكن التكهن بتداعياتها أو ضبطها، وسنعود إلى نقطة الصفر.

 

قال المعارض السوري ونائب رئيس هيئة التفاوض الأسبق د. خالد المحاميد، أنّ درعا هي جزء من سورية التي مازالت تعاني بشكل عام من عدم الاستقرار بسبب غياب الحل السياسي.

وتابع المحاميد – في حديث إذاعي لـ ” جسور بودكاست” أنّ درعا هي أحد المناطق التي تم فيها تسوية مع الفصائل في أيار 2018 برعاية الضامن الروسي، حيث تم تسليم السلاح الثقيل، ولكن للأسف الوضع في الجنوب بشكل عام – كما هو الحال في كل سوريا- يعاني من غياب للبنى التحتية والتعليم والصحة والعمل، وبالتالي لم يتمكن النظام من تقديم أي شيئ .

وأضاف المحاميد، لقد كان الروس جزءاً من المفاوضات بشكل مباشر عند طريق الجنرال أسد الله، الذي كانت يؤكد على أن القيادة في موسكو ضد أي تصعيد أو توتر، وكان  يحضر الاجتماعات بين لجان درعا، ولكننا تفاجئنا بقصف درعا وهجوم الفرقة الرابعة، حيث طالب بتسليم السلاح الخفيف أيضاً، متهماً – أي النظام- أن هناك أشخاص تحمل أفكار تكفيرية.

وقال المحاميد، لقد أجريت العديد الاتصالات مع الجانب الروسي سواء بالخارجية والدفاع وكان رأيهم مع التهدئة، كما أجريت اتصالاً مع أطراف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وأكد أنه مع التهدئة وأنه سيتواصل مع القيادة في دمشق.

وعن مدى جدية الروس وتأثيرهم على دمشق قال المحاميد، أن روسيا هي أحد أطرف أستانا ( تركيا، إيران، روسيا) وهي دولة محورية في الملف السوري ولها الدور الأكبر، وحتى تواصلنا مع الأمم المتحدة والأمريكان والدول الإقليمية كانوا يقولون لنا أن الروس هم الوحيدين القادرين على ضبط الموقف.

وقال المحاميد، بعد الانتخابات أصبح للنظام استراتيجة تتعلق بضبط محافظة درعا والسيطرة عليها بشكل كامل، لقناعاته أن هذه المحافظة مازالت تحمل روح الثورة.

وأضاف، لاحل بدون الحل السياسي وتطبيق القرار 2254، فكلما تهرب النظام السوري من هذا القرار كلما زادت معاناة الشعب السوري وانقسامه وتقسيمه، إلا أن النظام مازال يماطل في المجالات التفاوضية، التي لم تعد قائمة اليوم منذ أكثر من سنين.

وعن وجود حزب اللله والمليشيات الإيرانية وإلى أي حد يمكن للروس الضغط على الإيرانيين، أو من يمثلهم كالفرقة الرابعة مثلاً،  قال المحاميد، إن التواجد الإيراني في سورية قبل التواجد الروسي، وإيران موجودة في سورية منذ الثمانينات، ولكن دورها برز مع بداية الثورة السورية، وهي اليوم متغلغلة بكل مفاصل الدولة السورية، ولديها خلايا في الجنوب تعمل بفكر مذهبي وثقافي، وهي تستغل الأوضاع المعيشية الصعبة لدى السوريين من أجل تحقيق مصالحها، علماً أن الشرط في اتفاق 2018 كان عدم وجود مليشيات إيرانية، ولكن إسلوب الإيرانيين معروف المكر والخداع والكذب.وتابع، إن الفراغ الذي يتركه الحل السياسي هو من يجعل سورية ساحة للتدخلات.

وعن مستقبل درعا قال المحاميد ومواقف الأطراف، قال المحاميد لقد أصبح مطلب وجود الفيلق الثامن هو مطلب رئيسي، بسبب انعدام الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، فالوضع مازال هشاً، علماً أن الناس خلال ثلاث سنوات استطاعت وبإمكانيات محدودة، ترميم بيوتها وتصلح حالها، دون أن يقدم النظام شيئاً.

وختم المحاميد، أن لغة التصعيد ستؤدي إلى دخول المنطقة بفوضى عارمة لايمكن التكهن بتداعياتها أو ضبطها، وسنعود إلى نقطة الصفر، آملين أن لايحدث ذلك، فكما درعا حوران جسد واحد، سوريا أيضاً جسداً واحداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.