أخبار ||

مستشار وزارة الخارجية الروسية يكشف نتائج الاجتماع الرباعي بين روسيا وسوريا وإيران وتركيا.

قال مستشار وزارة الخارجية الروسية الكاتب والمحلل السياسي د. رامي الشاعر، إن ما صرح به رئيس الوفد السوري الدكتور أيمن سوسان، نائب وزير الخارجية والمغتربين، أمام الاجتماع الرباعي لنواب وزراء الخارجية لروسيا وسوريا وإيران وتركيا يندرج تحت بند الشروط المسبقة للتسوية، وتلك الشروط مرفوضة من حيث المبدأ بالنسبة لجميع الأطراف. وقد تم حسم هذه القضية بالنسبة لجميع المشاركين في مبادرة تسوية العلاقات الثنائية بين سوريا وتركيا، على أن تناقش القضايا كافة خلال الاجتماعات وعلى كافة المستويات.

وتابع الشاعر، ليس صحيحاً أن تركيا أعلنت عن أي موقف بخصوص أي شروط سورية، بل على العكس من ذلك، تعاملت وتتعامل تركيا مع المبادرة ومع قضية تسوية العلاقات مع سوريا وإعادتها لعلاقات جوار عادية بمسؤولية رفيعة للغاية، وهي تتفهم كل المناورات الإعلامية وغيرها التي تصدر من طرف النظام في دمشق، ولا يؤثر ذلك على المسار الرئيسي لمبادرة التسوية أو على موقفها المبدئي نهائيا.

  • التسوية لابد منها ولقاء وزراء الخارجية سيعقد قريباً، وبعدها اللقاء على مستوى الرئيسين التركي والسوري.

إوأضاف الشاعر، إن تسوية العلاقات السورية التركية ستتم في نهاية المطاف، ولقاء الوزراء سوف يعقد قريباً، وبعدها اللقاء على مستوى الرئيسين التركي والسوري. أهم ما في الأمر هو حضور نواب وزراء الخارجية، لا سيما بعد لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد في موسكو، حيث أوضحت موسكو موقفها الحازم بخصوص التسوية التركية السورية، والدور الهام الذي تلعبه تركيا في التسوية الداخلية السورية بمشاركة جميع السوريين. كذلك فقد أعلنت موسكو عن رفضها مجرد المراهنة أو التفكير في أن بعض الدول العربية السنية يمكن أن تدعم مواجهة النظام في دمشق ضد تركيا، وضد أردوغان تحديدا، أو المساهمة في التأثير على الوضع الداخلي التركي عشية الانتخابات الرئاسية التركية.

خطاب وزير الخارجية السوري ليس سوى مادة للاستهلاك المحلي، ومايطلبه يعني العودة إلى الحرب الأهلية.

واوضح الشاعر، إن خطاب الدكتور أيمن سوسان، الذي يشترط فيه “إعلانا تركيا رسميا وبشكل لا لبس فيه” بسحب القوات من الأراضي السورية كافة، كـ “مدخل لإعادة التواصل بين الجانبين”، ليس سوى مادة إعلامية تستهدف الاستهلاك المحلي فقط، ولم تؤثر على سير اللقاء الرباعي تحضيرا للقاء الوزراء.

وتايع، إن دول مجموعة أستانا لن تسمح بحدوث أي خلل في نظام التهدئة ووقف إطلاق النار الساري على جميع الأراضي السورية، وما يطلبه سوسان في خطابه يعني ببساطة العودة إلى الحرب الأهلية في الشمال السوري، بما في ذلك على مستوى الصدام مع الأكراد، وسيصبح حينها الشمال السوري بمثابة الشرارة التي ستفجر الأوضاع وتعود بها إلى مربع الصفر أيضا في الجنوب السوري وغيره من المناطق السورية، وهو ما سيكون له تداعيات خطيرة على سوريا وشعبها، وكذلك على المنطقة بأسرها.

لا يجوز أن تظل تلك الملايين رهينة لإرادة ورغبات فئة معينة تسعى جاهدة لعرقلة انتقال سوريا إلى وضع آخر ينهي المقتلة السورية.

,اضاف الشاعر، إن دول مجموعة أستانا وكذلك الدول العربية لن تسمح باستمرار الأوضاع الإنسانية في سورية على ما هي عليه الآن، فيما يعاني ملايين المواطنين السوريين من وضع مأساوي، لا يجوز أن يستمر، ولا يجوز أن تظل تلك الملايين رهينة لإرادة ورغبات فئة معينة تسعى جاهدة لعرقلة انتقال سوريا إلى وضع آخر، ينهي التدهور اليومي المستمر للمستوى المعيشي لغالبية الشعب السوري.

وحتم الشاعر بالقول، من الجدير بالذكر أن عدم صدور بيان مشترك عن اللقاء هو أمر عادي، حيث أنه اجتماع لنواب الوزراء وليس من مهامهم اتخاذ قرارات أو تحديد مواقف، وإنما فقط التحضير للقاء الوزراء ونقل الرغبات وتبادل وجهات النظر التي سوف يناقشها الوزراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.