أخبار ||

لقاء بايدن أردوغان.. الأول يحذّر، والثاني يصعّد ” إعلامياً”..

لا يمكن القول بأن هناك جديداً في اللقاء الذي جمع الرئيسين جو بايدن مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين أمس.

فالبرغم من تأكد الرئيس بايدن رغبته في الحفاظ على علاقات بناءة والتعاون في إدارة الخلافات بشكل فعال، ومذكراً بموقع تركيا في الناتو ، إلا أن تأكيد الرئيس جو بايدن على المخاوف بشأن امتلاك تركيا لنظام الصواريخ الروسي S-400، عكس تبايناً واضحاً بين البلدين، وخلافات عميقة لايمكن أن تجد حلولاً على المدى المنظور. أما في الشأن السوري فقد تركزت المحادثات حول العملية السياسية وأوضاع اللاجئين.

وحسب البيان الرسمي للبيت الأبيض، الذي نشره موقع وزارة الخارجية الأمريكية، فقد ” أكد الرئيس بايدن رغبته في الحفاظ على علاقات بناءة وكذلك توسيع مجالات التعاون وإدارة خلافاتنا بشكل فعال. كما أعرب عن تقديره لمساهمات تركيا لما يقرب من عقدين من الزمن في مهمة الناتو في أفغانستان. وناقش الزعيمان العملية السياسية في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأفغان المحتاجين وكذلك الانتخابات في ليبيا والوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط والجهود الدبلوماسية في جنوب القوقاز. وأعاد الرئيس بايدن التأكيد على شراكتنا الدفاعية وأهمية تركيا كحليف في الناتو، ولكنه أشار إلى مخاوف الولايات المتحدة بشأن امتلاك تركيا لنظام الصواريخ الروسي S400 ”
بيان البيت الأبيض، بدا واضحاً أنه جاء بصيغة دبلوماسية عالية، تتسق وسياسة الإدارة الأمريكية الجديدة، إلا أنه – أي البيان- أوصل الرسالة إلى تركيا بشأن ابتعادها عن الناتو، كما الإشارات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

وقبل اللقاء بساعات، كشف مسؤول أمريكي رفيع لوكالة CNN  أن  الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم تحذير أردوغان من “التصرفات المتهورة”. و أن بايدن سيحذر أردوغان من أن “التصرفات المتسرعة لن تخدم الشراكة الأمريكية-التركية والتحالف بين البلدين”، كما أن الرئيسين سيطرحا قضايا إقليمية مثل سوريا وليبياز

يؤكد ذلك، إشارة الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اللقاء إلى مخاوف الولايات المتحدة من امتلاك تركيا لنظام الصواريخ الروسي “إس 400”. ماتسبب في أزمة مع الولايات المتحدة، استبعدت واشنطن على أثرها أنقرة من برنامج تصنيع طائرات “إف 35″ في 2019، بعدما اشترت منظومة الدفاع الجوي الروسية.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رد عقب اللقاء مباشرة، قائلاً: ”  أن عملية دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا لن تستمر على النحو الذي جرت به حتى الآن”، و ” إن الإرهابيين في سوريا – على حد وصفه- لا يزالون يحصلون على السلاح من الولايات المتحدة. وتابع: “نحن نأسف لذلك”.

في السياق ذاته، وبعد انتهاء اللقاء بساعات، بدأت تركيا بإرسال رسائلها إلى الولايات المتحدة، حيث شنت وسائل إعلام تركية حملة إعلامية، تفيد بتبلغ “الجيش الوطني” بالاستعداد لمعركة ضد “قسد”، وحديث حول إبلاغ الجيش التركي للجيش الوطني  السوري المدعوم تركياً، بضرورة الاستعداد لعملية عسكرية مرتقبة ضد قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا.

وقال موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر خاصة له أنه “منذ قليل أبلغ الضباط الأتراك غرفة القيادة بمحاور العملية العسكرية، وطلبوا منهم البدء بالاستعداد”.

وأضاف المصدر، أن العملية ستنطلق من أربعة محاور، وهي: “تل تمر – تل رفعت – عين عيسى – منبج” بحيث تكون منبج محور إشغال.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من لقاء جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الأميركي جو بايدن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.