أخبار ||

الحراك الجماهيري بدير الزور يصدر بياناً يندد فيه بالإعلام و يعلن تضامنه مع الحراك الشعبي في درعا والسويداء ويطالب بتطبيق القرار2254 كبداية للتغيير الديمقراطي.

مع استحواذ الحراك الجماهيري بدير الزور على مناطق واسعة، يبدو أنه يحاول أن يعطي نفسه زخماً سياسياً كمعارضة سورية بعيداً عن الاتهامات الإعلامية، والدوائر الضيقة والمهاترات التي تحاول أن تؤسس لفتنة عربية كردية أو عربية عربية – من حيث تدري ولاتدري- وذلك بتحجيم الحراك وتوصيفه كـ “هبة عشائرية” ليس إلا.

أصدر – اليوم الإثنين – ممثلون وحشد من الحراك الجماهيري على الأرض في دير الزور  بياناً مصوراً، استهجنوا من خلاله ما تتناقله وسائل الإعلام.

وتسائل البيان ” من أين تأتي هذه الوسائل بالأخبار دون الرجوع إلى آلاف الأهالي والمتحتجين المتواجدين على الأرض على امتداد دير الزور.

وفند البيان الاتهامات التي تدعي علاقة الحراك الجماهيري بالنظام السوري من خلال مطالبة المحتجين بالتغيير الديمقراطي في سورية والمطالبة بتطبيق القرار 2254.

وقال البيان، أن الاحتجاجات جاءت بعد صبر الأهالي لسنوات على التهميش والجوع والاستبداد، وطالب البيان بتشكيل إدارة مدنية من أهالي دير الزور التي تعج بأصحاب بالمثقفين والخبراء والأكاديميين من جميع الاختصاصات.

ورفض البيان بشدة المحاولات التي تحاول وصف الحراك الجماهيري بالإرهابيين مذكرين بأن أبناء المنطقة هم أول من حارب الإرهاب، حيث ذكر البيان بمجزرة الشعيطات الشهيرة التي ذهب ضحيتها أكثر من 1500 شهيد في يومين. قبل أن يحاربوا داعش ” بدءاً من معركة الرقة وانتهاء بالباغوز “.

وندد البيان بمحاولة تشويه المحتجين ومهاجمتهم للدوائر الخدمية، حيث اعتبر البيان ” أنه بالأساس لاتوجد مراكز خدمية”

واكد البيان ” أننا كعرب وكرد سوريين نعيش بسلام ومحبة مع بعضنا كمكونات سورية منذ آلاف السنين. ولكن خلافنا الحقيقي مع مجموعات من جنسيات مختلفة جاءت من وراء الحدود سمت نفسها قسد، التي تعمل – حسب البيان – على تكريس الخلاف العربي الكردي.

وختم بالتضامن مع الحراك الشعبي في درعا والسويداء، وجدد الدعوة للانتقال السياسي وتطبيق القرار 2254.

 

                                                  ” نص البيـان”

تابعنا نحن جماهير الحراك الشعبي في دير الزور ماتروج له وسائل الإعلام المدعومة من قسد، والتي لانعرف من أين تأتي بالخبر تاركة الآلاف من الأهالي من المتظاهرين والمحتجين والمتعاطفين على امتداد دير الزور.  وبسبب ذلك نوضح مايلي:

  • إن احتجاجاتنا هذه هي احتجاجات جاءت بعد صبر الأهالي الذي طال سنوات على تهميشنا ورفض مشاركتنا وترك مناطقنا للفوضى والجوع والاستبداد.
  • إننا كأهالي مستمرون حتى تحرير كامل أرضنا من الظلم والاستبداد، و سنشكل إداراتنا المحلية بعزيمة أبنائنا من المثقفين والخبراء وأصحاب الشهادات الذين تم تهميشهم من قسد التي جعلت دير الزور منطقة عسكرية يديرها حاكم عسكري من خارج سورية.
  • إننا في الحراك الجماهيري وفي بيئة اجتماعية حساسة جداً تجاه النساء والأطفال ندين طريقة الاعتقال التي قامت بها قيادات قسد، وأن طريقة الغدر واحتجاز العوائل من النساء والأطفال للضغط على الأهالي هي عقلية مخابراتية إرهابية، تذكرنا بطريقة وعنجهية النظام السوري في بداية الأحداث بدرعا . ولهذا نطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين بأسرع وقت ممكن.
  • إن محاولة قسد بوصفنا إرهابيين هي تهمة مردودة عليهم، فنحن أول من حارب داعش ورفض مبايعتها. وقد ارتكبت داعش بحقنا أبشع الجرائم، والعالم كله يتذكر مجزرة الشعيطات التي ذهب ضحيتها أكثر من 1500 شهيد في يومين. ولهذا كنا أول من حاربوا داعش بدءاً من معركة الرقة وانتهاء بالباغوز.
  • إن محاولة الإعلام تشويه حراكنا من خلال مهاجمة الدوائر الخدمية هو أمر يدعو للسخرية، إذ لاتوجد أية مؤسسات لقسد لأننا بالأساس نفتقر للمراكز الخدمية الصحية والاجتماعية وكل ماهو موجود هي مقرات عسكرية بما فيها المدارس التي حولت قسد بعضها لنقاط عسكرية، وأخرى ظلت فارغة ومهجورة منذ سيطرة قسد على المنطقة. ولطالما طالبنا في احتجاجاتنا السلمية لتخديم المنطقة وتنميتها.
  • إن قيادات قسد تعمل على وصف مايجري بأنه حرب عربية كردية لكي تطالب بالتقسيم كأمر، وهذا الكلام خطير لاننا كعرب وكرد سوريين نعيش بسلام ومحبة مع بعضنا كمكونات سورية منذ آلاف السنين. ولكن خلافنا الحقيقي مع مجموعات من جنسيات محتلفة جاءت من وراء الحدود سمت نفسها قسد.
  • إن حراكنا هذا هو حراك شعبي لايقف وراءه أحد، وأن اتهامنا من قبل قسد وإعلامه بالتعامل مع النظام هو اتهام يدعو للسخرية لأننا معارضون وغالبيتنا مطلوب للنظام كمتظاهر وغير ذلك، وأن قسد تعرف أن من أهم خلاف الأهالي في دير الزور هو العلاقة بين قسد والنظام سواء بالزيارات اليومية لقادة قسد أو العلاقات التجارية.
  • إننا ندعو للانتقال السياسي والعمل على التغيير الديمقراطي استناداً للقرار 2254 الذي ينادي بتشكيل جسم انتقالي يحافظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها.
  • إن حراكنا الشعبي هذا يأتي في سياق الحراك الجماهيري السوري الذي يتجدد ضد الاستبداد ومحاولات التقسيم في شمال شرق سورية وفي جنوبها في السويداء ودرعا، ونعلن كسوريين وحدة المصير مع أخوتنا في درعا والسويداء من أجل التغيير المطلوب استناداً للقرار 2254 الذي نعتبره بوصلة السوريين نحو التغيير الذي خرج من أجله السوريين.

عاشت سورية حرة موحدة.

دير الزور 4 أيلول 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.