أخبار ||

بعد انتقاده من تداعيات استعداء روسيا، هنري كيسنجر يأمل لقاء بوتين، ويتوقع تحول كبير بشأن أكرانيا قبل نهاية العام.

كشف وزير الخارجية الأمريكي الاسبق هنري كيسنجر، في مقابلة له بثت أمس على قناة «CBS News» الأمريكية  ” أن الحرب في أكرانيا تقترب من نقطة تحول” متوقعاً إجراء مفاوضات بحلول نهاية العام الحالي بفضل الجهود الأخيرة التي تبذلها الصين.

وأعرب مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق عن ثقته بالدور الصيني في إحداث تحول بعد دخولها المفاوضات.

وتابع كيسنجر السياسي المخضرم البالغ من العمر  99 عاماً، أن تلك المباحثات ستصل إلى ذروتها نهاية 2023. و إن العالم سيتحدث عن عمليات التفاوض وحتى المفاوضات الفعلية، لافتاً إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيتحدثان معه إذا اتصل بهما.

وحول ما إذا كان سيلتقي بوتين في موسكو إذا طلب منه ذلك، قال الدبلوماسي المتقاعد: «سأكون ميالًا إلى القيام بذلك، سأكون مستشارا ولست شخصية رسمية في السلطة».

وفي حين دخلت المفاوضات بين موسكو وكييف في مرحلة من التجميد، حاولت بكين إعادة إحياء المحادثات ورقة من 12 نقطة ، تتضمن الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وتوقع كيسنجر “إجراء مفاوضات بحلول نهاية العام بفضل الجهود الأخيرة التي بذلتها الصين”.

وقد جرت مفاوضات بين موسكو وكييف عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من أجل إنهائها. كما التقى وزيرا خارجية البلدين في شهر آذار/مارس الماضي في تركيا من دون التوصّل إلى نتائج جوهرية. ومن، يتبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب بهذا الجمود.

وكان كيسنجر قد دعا في بداية العملية العسكرية الروسية إلى تخلي أكرانيا عن جزؤ من أراضيها، منتقداً بشدة استعداء روسيا لأن ذلك – حسب رأيه- قد يؤدي إلى فوضى نووية، داعيا لإحلال سلام قائم على التفاوض في أوكرانيا للحد من مخاطر نشوب حرب عالمية مدمرة. ثم عاد واقترح  وقفا لإطلاق النار تنسحب روسيا بموجبه إلى الخطوط الأمامية التي كانت عليها قبل بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وتبقى شبه جزيرة القرم محل “مفاوضات”.

كما اقترح كيسنجر – الذي يعد المستشار الدائم للرؤساء الأمريكيين – إجراء استفتاء تحت إشراف دولي للبت في أمر الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها في حالة ما إذا ثبت استحالة العودة إلى المشهد الذي كانت عليه الأوضاع في عام 2014. محذراً من رغبة البعض في إظهار روسيا كدولة “عاجزة”. واعتبر كيسنجر أن ذلك سيضاعف المخاطر بسبب وجود الآلاف من الأسلحة النووية التي تجعل روسيا واحدة من أكبر قوتين نوويتين في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.