أخبار ||

بعد الدعوات والرسائل التي وجهها مستشار وزارة الخارجية الروسية رامي الشاعر حول ضرورة اجتماع وتوحيد الفصائل الفلسطينية لانقاذ القضية الفلسطينية.. الفصائل الفلسطينية تجتمع في موسكو وتصدر بياناً مشتركاً.

في مرحلة مفصلية من عمر القضية الفلسطينية، القضية المركزية للشعب الفلسطيني والعربي وكل الشعوب التواقة للتحرر وحق تقرير المصير؛ وفي توقيت حرج يواجه فيه الشعب الفلسطيني في غزة إبادة جماعية امام أعين العالم في محاولة واضحة من الاحتلال الصهيوني لمحو الشعب الفلسطني ديمغرافياً وجغرافياً،  أصدرت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو  بياناً مشتركاً أكدت فيه على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع ومؤكدة على جولات حوارية قادمة وصولاً إلى وحدة وطنية شاملة تضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وفور صدور البيان وجه الكاتب والدبلوماسي الفلسطيني رامي الشاعر رسالة  إلى أبناء الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب العربية وأصدقاء الشعب الفلسطيني كافة، قال فيها، تحية عطرة مشرقة أزف إليكم جميعاً هذا الخبر الهام وفقا للبيان المشترك الذي صدر قبل قليل من جميع التنظيمات والقوى الفلسطينية المجتمعة الآن (الجمعة 1 مارس 2024) في موسكو، والذي يدل حتى صدوره في حد ذاته على تجاوز نقاط الخلاف بين التنظيمات الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وتابع الشاعر، أقول إن هذه الخطوة تعد أهم تعبير، ورد فعل على الحرب الإرهابية الصهيونية الإسرائيلية الأمريكية والإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في غزة، وآخرها قصف المواطنين الفلسطينيين العزل أثناء تجمّعهم للحصول على المعونات الغذائية لإطعام أطفالهم، الجريمة التي ارتكبت بالأمس وأدت إلى استشهاد أكثر من 110 شهيد من الأبرياء أبناء شعبنا الفلسطيني.

واعتبر الشاعر إن الاتفاق على البيان المشترك اليوم هو إعلان توحيد لكل الجهود والإمكانيات، وإعلان مواجهة لإسرائيل وحلفائها بكل الوسائل المتوفرة لدى جميع التنظيمات الفلسطينية، ولن يتوقف نضالنا حتى تحرير أرضنا وإعلان دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكان الكاتب والدبلوماسي الفلسطيني رامي الشاعر قد دعا منذ الأيام الأولى لعملية طوفان الأقصى على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني ووقف حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية والانضواء تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي التاريخي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وخلال منتصف الشهر الماضي كررالشاعر دعواته للفصائل الفلسطينية لقيادة موحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة المحو الديمغرافي والثقافي للشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة.

جاء ذلك في حديث للشاعر لـ ” برنامج صدى الحياة” الذي يبث على إذاعة سبوتنيك الروسية، أنه أصبح من الضروري أن تكون هناك قيادة واحدة موحدة للشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة.

ونبه الشاعر خلال اللقاء إلى أنّ افتقار الشعب الفلسطيني لقيادة واحدة موحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مازال يقيد الجهود وإمكانية التجاوب الفوري مع دعوة موسكو لدعوة ممثلي الفصائل الفلسطينية خلال هذا الشهر .وأكد على ضرورة الإسراع في تحقيق هذا المطلب خلال هذا الشهر أو الشهر القادم، وإلا ستفقد القيادات الفلسطينية الثقة وستكون خيبة أمل كبيرة ستلقي بتداعياتها على القضية الفلسطينية بمجملها، مشدداً على  استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية كمشروعية أصبحت ملحة أكثر منن أي وقت مضى.

وخلال فبراير الماضي نشر الشاعر نداءً بعنوان ” هام جداً: رسالة إلى التنظيمات والفصائل والشعب الفلسطيني عامة” أوضح من خلاله إن التحديات التي تواجه قضيتنا ومشوار نضالنا اليوم خطيرة للغاية، لذا قررت التوجه إليكم بهذه الرسالة لأوضح حقيقة الوضع الراهن وما يتطلبه لإنقاذ تلك المسيرة الطويلة وقضية شعبنا الفلسطيني من أجل العيش بحرية وكرامة والتمتع بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وتابع الشاعر، لا أود الخوض في تفاصيل الخلافات ومسارات الانشقاق الفلسطيني وما أدى إليه، وإلى تشكيل قيادتين للشعب الفلسطيني إحداهما في الضفة الغربية والأخرى في قطاع غزة، لكني أريد التركيز على المستجدات التي وقعت بعد السابع من أكتوبر من العام الماضي، وما يشهده العالم أجمع من إبادة جماعية وتصفية عرقية لشعبنا الفلسطيني، وتدمير كامل وشامل للبنى التحتية في قطاع غزة.

وتابع الشاعر متسائلاً، سأضع نصب عيني السؤال الأساسي الذي سأحاول الإجابة عليه.ما الذي يجب علينا أن نقوم به نحن الفلسطينيون لإنقاذ قضيتنا وشعبنا؟الإجابة القصيرة على هذا السؤال هي: إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية فوراً.

وأضاف، لهذا السبب، يتعين علينا الاستفادة من مبادرة موسكو لدعوة ممثلي جميع التنظيمات والفصائل الفلسطينية نهاية الشهر الجاري في موسكو، وأعتبر شخصيا أن هذه المبادرة من قبل القيادة الروسية هي خدمة جليلة ومهمة جدا من حيث حساسية التوقيت في وقت تؤيد فيه غالبية دول العالم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأريد هنا بهذا الصدد أن أحذر مما يعتقده كثيرون من أن الولايات المتحدة هي الأخرى قد أعلنت “موافقتها” على الدولة الفلسطينية المستقلة، ذلك أن الولايات المتحدة تريد دولة فلسطينية منقوصة دون سيادة ودون أي حقوق وتابعة لإسرائيل، وهو أمر نرفضه جميعاً جملةً وتفصيلاً.

“نص البيـــــــــــــــــــــــــان”

تعبر الفصائل الفلسطينية المجتمعة في مدينة موسكو، عن شكرها وتقديرها للقيادة الروسية على استضافتها لاجتماعاتها، وعلى موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وتؤكد في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان صهيوني اجرامي، على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع، واتفقت على أن اجتماعاتها ستسمر في جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكدت الفصائل على توافقها على المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني ووحدة عملها من أجل تحقيقها وفي مقدمتها:-

1-  التصدي للعدوان الإسرائيلي الاجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية.

2-  مقاومة ووقف وافشال محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين خصوصًا في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس، والتأكيد على عدم شرعية  الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقًا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

3-  العمل على فك الحصار الهمجي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وايصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية دون قيود أو شروط

4-  اجبار جيش الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة ومنع محاولات تكريس احتلاله أو سيطرته على أي جزء من قطاع غزة بحجة مناطق عازلة،  وسائر الأراضي المحتلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية كافة وفق القانون الأساسي.

5-  رفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس في اطار المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس وفقًا للقرارات الدولية.

6-  دعم واسناد الصمود البطولي لشعبنا المناضل ومقاومته في فلسطين وحرصها على اسناد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وخصوصًا في القدس ، ومقاومته الباسلة، لتجاوز الجراح والدمار الذي سببه العدوان الاجرامي، واعمار ما دمره الاحتلال، ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه.

7-  التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، واعتداءاته على حرية العبادة في شهر رمضان الفضيل ومنع المصلين من الوصول إليه، والإصرار على مقاومة أي مس بالمسجد الأقصى ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

8-  الاسناد الكامل للأسرى والأسيرات البواسل في السجون الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع، والتصميم على أولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم من أسر الاحتلال.

9-  التأكيد على حماية وكالة الغوث الدولية ودورها الحيوي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى  تحقيق عودتهم، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194.

10-  توجه الفصائل الفلسطينية التحية لدولة جنوب افريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني ودورها الأساس في رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبادة الجماعية.

الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو/ 1 مارس 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.