أخبار ||

على خلفية مظاهرات الرأي العام تضامناً مع فلسطين في بريطانيا..  صحيفة التليغراف البريطانية: ” التعددية الثقافية تدمر مجتمعنا. هناك طريقة واحدة فقط لإيقافه”.

تحدثت صحيفة التليغراف البريطانية-  اليوم – عن مساوئ التعددية الثقافية Multiculturalism منتقدةً ما اسمته بالسياسات اليسارية للحكومات المتعاقبة حول الهجرة، ومشيرةفي الوقت ذلته إلى أن هذه السياسات لم تنجح في صهر بوتقة المهاجرين بالثقافة والسياسيات البريطانية التقليدية.

ووضعت الصحيفة صورة لمظاهرة ضخمة في لندن في التاسع من أكتوبر الماضي تضامناً مع فلسطين ومايجري في غزة.

واشارت الصحيفة إلى العودة إلى الاتحاد الأوروبي لتسليم المزيد من السلطة إلى أوروبا إذا لم تتمكن المصالح والثقافات الوطنية من الوقوف في وجه ذلك. في إشارة صريحة لمخالفة مبادئ التعددية والمساواة وأبسط مبادئ حقوق الإنسان، حيث شرحت الصحيفة طريقة الاستفادة من المهاجرين كعمالة رخيصة دون تمتعهم بالتعددية الثقافية.

وتحدثت الصحيفة عن ميزات الهجرة الجماعية على المدى القصير من الناحية الاقتصادية وتعزيز النمو السكاني كسبب في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، والطلب على الإسكان والبنية التحتية والعمالة المستوردة الرخيصة لدعم الأعمال التجارية البريطانية. من الواضح أن هذه الجولة المرحة ستستمر في العمل طالما استمر عدد السكان في النمو. ولكن في الواقع غير ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى الجوانب الإيجابية للهجرة فقد نجحت العمالة المستوردة الرخيصة في الحد من الأجور وأزالت حاجة الشركات إلى تحسين مهاراتها والأتمتة. إن اقتصادنا يُدار الآن على غرار اقتصاد دولة نامية؛ كانت الإنتاجية في المملكة المتحدة سيئة لسنوات. ملايين المواطنين البريطانيين “غير نشطين اقتصاديًا”. خدماتنا العامة تنهار ونقص المساكن لدينا مزمن.

بالمقابل، أفصحت المقالة عن مساؤئ التعددية الثقافية وذلك بعد المظاهرات التي خرجت في بريطانية دفاعاً عن فلسطين واحتجاجاً لما يجري في غزة وذلك في نوع من  إزدواجية المعايير التي تطالب المهاجرين بأن يكونوا عمالة رخيصة ليس إلا دون الالتفات إلى حقوقهم الطبيعية في التعبير وفي ذلك تستطرد الصحيفة بالقول: إن المشكلة الأكبر كانت تتمثل في الافتقار إلى الإرادة والميل إلى دمج القادمين إلى المملكة المتحدة ثقافياً. وهكذا ولدت “التعددية الثقافية”. لم يخلق هذا “بوتقة انصهار”، بل أدى إلى الاحتفال بثقافات جديدة منفصلة موازية للثقافة البريطانية ومعزولة عنها.

وشبهت الصحيفة مايجري بسبب التعددية الثقافية بأنه بمثابة حصان طروادة لتعزيز الأيديولوجيات المصممة لتدمير فكرة الدولة القومية. وتابعت: يجب أن تكون لدينا لغة وتاريخ وثقافة ووحدة أراضي مشتركة؛ وبناء اجتماعي وثقافي مستقر.

وأضافت الصحيفة منتقدة أبسط قواعد حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ومشيرة إلى تحويل ملايين المهاجرين إلى عمالة رخيصة ليس إلا بالقول، يجب علينا أن نقلل بشكل كبير من الهجرة، وأن نضع برنامجًا للاندماج للأشخاص الذين يعيشون في المملكة المتحدة، ونطالب بأولوية ثقافتنا البريطانية، وننهي الهوس بالتعددية والمساواة والتنوع ونطالب بمعاملة الجميع على قدم المساواة، ونعلم أطفالنا بكل فخر الحقيقة حول تاريخنا الرائع.

ترجمة وتحرير: التيار العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.