أخبار ||

صعود لافت لداعش وتوعد لمن أسماهم بالمرتدين.. و ظاهرة الاغتيالات مستمرة في الريف الشرقي لدير الزور .

قال حمد العبد عضو الهيئة السياسية في التيار العربي المستقل  أنّ عناصر تابعة لتنظيم داعش، قامت أمس الثلاثاء بإلصاق منشورات على أبواب المساجد في بلدة أبو حردوب في ريف دير الزور الشرقي.

وأضاف العبد إنّ المنشورات تضمنت بياناً وقائمة طويلة تضمنت أسماء عدد من الأشخاص الذين اتهمهم التنظيم بالردة، بسبب ما أسماه  الأخير بـ” موالاتهم  للنصيرية والمجالس الكردية والالتحاق بصفوف الملاحدة”. متوعداً بمحاسبة الأشخاض الذين تم نشر أسمائهم، داعياً أياهم إلى إعلان التوبة والعودة إلى التنظيم. وجاء في البيان مايلي: ” السلام على من اتبع الهدى، أما بعد : قال الله تعالى ” ومن يتولهم منكم فإنه منهم” وعليه فإن هذه الأسماء كلها وقعت في ردة النصيرية والمجالس الكردية والالتحاق بصفوف الملاحدة، ولذلك نقول لكم توبوا قبل القدرة عليكم ولكم منا الأمان والعفو والصلح وإلا سنختطفكم في الطرقات وفي الأسواق وفي المساجد حتى، وسندخل عليكم في البيوت ولنهدمها فوق رؤوسكم،و اعلموا إنا نراكم فاعلنوها توبة من كل ردة في المساجد وأمام الناس فمن تاب فقد عصم دمه وستأتينا أخباره ونتبين من حاله أصدق أم كان من الكاذبين ومن لم يتب فقد أباح دمه وليس له عندنا إلا السيف وقدأعذر من أنذر، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون. ملاحظة: من يزيل هذه الورقة فلايلوم إلا نفسه” ( انتهى البيان).

في السياق ذاته،مازالت ظاهرة الانفلات الأمني تعصف في الريف الشرقي لدير الزور، فقد قام منذ يومين مجهولون يركبون دراجة نارية، بإطلاق الرصاص على شاب مدني بقرية ” الضمان” بريف دير الزور الشرقي ما أدى إلى مقتله،  كما قتل آخر جرّاء إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين في قرية ماشخ التابعة لمدينة البصيرة. كما أقدم مجهولون على اغتيال أحد عناصر قسد، وذلك باستهدافه بسلاح رشاش في قرية الجرذي الشرقي بريف دير الزور الشرقي.

وكانت مصادر التيار العربي المستقل قد رصدت خلال الأسبوع الماضي، تصاعد ظاهرة الاغتيالات للمدنيين خلال الفترة مابين 22 – 26 آب الجاري، والتي طالت ستة مواطنين خلال خمسة أيام. في الريف الشرق لدير الزور شرق الفرات. ففي 22 آب الجاري تم العثور على شخصين مقتولين على طريق الري في أطراف مدينة الشحيل، وهم محمد نومان العلي من أبو حمام، وحسن الحسن المشحن من أبو حردوب. وخلال الأسبوع ذاته أطلق مجهولون النار على سيارة يقودها مدنيون في أطراف بلدة الشحيل، مما تسبب بمقتل كل من ” محمد الفريم العلي الخلف ” من أبناء أبوحمام و ” عليوي الحسن ” من أبناء أبو حردوب. وفي 26 من الشهر الجاري أيضاً، أطلق مجهولون النار على ” شهاب الأحمد الكركز”، في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتله فوراً، كما أطلق مجهولون النار على ” خالد علي المطلق” بالقرب من طريق الري في قرية حوايج ذيبان، ما أدى إلى مقتله.

يذكر أن التيار العربي المستقل كان قد أصدر بياناً في 27 أغسطس/ آب الماضي، طالب فيه التحالف الدولي والجهات المعنية في المنطقة إلى التدخل لإيجاد الحلول المناسبة للمنطقة، وبخاصة في ريف دير الزور الشرقي، لوضع حد لظاهرة الاغتيال اليومي للمدنيين بسبب الانفلات الأمني في ريف دير الزور شرق الفرات. وإعطاء الفرصة لأبناء  دير الزور، لكي يشكلوا الضامن الحقيقي لاستقرار مناطقهم، كونهم الأدرى بتفاصيلها، معتبراً -أي التيار- إنّ ما يسمى بحطر ” الخلايا النائمة لداعش”، هي فكرة غير متحققة، عندما يتعلق الأمر بالطبيعة العشائرية للمنطقة، وبالتالي قدرة أبنائها على تجفيف منابع الظاهرة، وذلك عندما يتحقق لهم الدعم والعمل المؤسساتي في المنطقة، لوضع الحدود لحالات الانفلات الأمني، وعمليات الانتقام الفردية، التي يقف ورائها غياب الإدارات والمؤسسات المختصة بتحقيق العدالة. وإنّ المنطقة تعج وتزخر بالنخب والخبرات الإدارية والسياسية والاقتصادية، القادرة على أخذ زمام المبادرة للنهوض بمناطقهم وحاجات أهلهم، وهم الأقدر على إيجاد الآليات الكفيلة للحد من ظاهرة الانفلات الأمني، وذلك بتنظيمهم في مؤسسات وإدارت مدنية وأمنية، بالتوازي مع تنميتها، كمدخل وحيد لتجفيف منابع التطرف وتداعياته، والدفاع عن حقوق الأفراد وحرياتهم العامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية المستدامة في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.