أخبار ||

حصيلة الزلزال في سورية وتركيا تتجاوز الـ 12 ألف قتيل.

وكالات- ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 11700 شخص، اليوم الأربعاء، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض. وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 9057 شخصاً قضوا في تركيا و2662 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11 ألفا و700.

وفي سوريا أكدت مصادر حكومية وطبية أن 5000 شخص أصيبوا بجروح. وأعلنت المفوضية الأوروبية، أمس الإربعاء، أن سوريا طلبت المساعدة من الاتحاد الأوروبي بعد يومين من الزلزال المدمر الذي وقع في تركيا وألحق أضراراً جسيمة في سوريا المجاورة.

وقال يانيز لينارتشيتش، مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية، للصحافيين: «تلقينا صباح اليوم طلباً للمساعدة من حكومة سوريا عبر (آلية الحماية المدنية)». وأضاف أن الدول الأعضاء مدعوة للمساهمة بمساعدات تلبية لهذا الطلب. ويمكن لأي دولة أن تطلب المساعدة عبر «آلية الحماية المدنية»، التابعة للاتحاد الأوروبي، عندما يفوق حجم أي حالة طارئة أو كارثة قدراتها.

وسيتولى «مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ»، التابع للاتحاد الأوروبي، بمجرد تفعيله، تنسيق وتمويل المساعدة المقدمة من الدول الأعضاء في التكتل و8 دول أخرى.

وفي محاولة لتهدئة الغضب والانتقادات بسبب بطء عمليات الإنقاذ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «واجهتنا صعوبات في البداية في المطارات وعلى الطرقات، لكن الوضع أفضل اليوم وسيكون أفضل غداً». وتابع «حشدت الدولة جميع مواردها وتعمل مع إدارة الكوارث والطوارئ (أفاد) والبلديات المعنية بكل الوسائل المتاحة لها». وأعلن إردوغان الذي يتولى السلطة منذ 2003 والمرشح لإعادة انتخابه في مايو (أيار)، منح 10 آلاف ليرة تركية (494 يورو) لكل عائلة متضررة.

وأعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو عن مخاوفها حيال الدمار في مدينة حلب القديمة السورية، وديار بكر التركية المدرجتين على قائمتها للتراث الإنساني.

وتقع تركيا على خط نشاط زلزالي هو من بين الأعلى في العالم، وفي مراجعة لسجل المنطقة في الزلازل المدمرة عبر التاريخ، نجد أن تركيا وسوريا شهدتا في القرن الـ 12 أكثر من 20 زلزالا مدمرا، تجاوزت قوتها 7.0 درجات، وفقا لتقديرات علماء الجيولوجيا، وبالنظر إلى ما وثقه المؤرخون.

ويعتبر زلزال قبل أمس الأعنف في تركيا منذ آخر زلزال مدمر ضرب في السابع عشر من أغسطس عام 1999، وقدرت قوته بـ 7.6 درجة، واستمر 37 ثانية، وتسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف شخص في إسطنبول، ودفع الحكومة إلى إصدار تشريع في عام 2004 يلزم جميع المباني الجديدة بالامتثال لمعايير مقاومة الزلازل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.