أخبار ||

تأكيداً على التغيير الجذري والشامل استناداً للقرار 2254.. القوى الوطنية الديمقراطية تُصدر تصريح صحفي مشترك حول عودة سورية إلى الجامعة العربية.

في الوقت الذي مازالت فيه سورية تشهد تقسيماً جغرافياً لثلاث مناطق أشبه بالفيدراليات المشوهة التي تتناحر فيما بينها، حيث الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة، في حالة من استغلال جميع القوى الدولية والأقليمية – بمن فيها القوى المحلية السورية- لعامل الوقت الذي يحقق مآربهم ومصالحهم على حساب سورية والسوريين، وهو مايحصل منذ أكثر من أثنتي عشر عاماً.

وفي الوقت الذي مازالت فيه هذه الجغرافيات السورية تفتقر لدستور يوحدها ما يفتح أشكالاً أخرى للفلتان والفوضى والفساد الذي دفع ويدفع ثمنه السوريون ضياعاً وتشتتاً ديمغرافياً لأكثر من ثلاثة عشر مليون لاجئ ونازح.

وفي الوقت الذي قدمت وتقدم فيه المعارضة الرسمية السورية أسوأ نموذج عرفه التاريخ لما سُمي بـ ” معارضة” وهي لاتستأهل بأن تحمل هذه الصفة الوطنية النبيلة بسبب تبعيتها وارتهاناها المشين والواضح للخارج مقدمة نموذجاً للصراع على المال والسلطة والارتزاق.

وفي الوقت الذي أصبحت فيه سورية مهددة بالسقوط في براثن القوى الإقليمية والدولية التي تعمل على إخراج سورية من هويتها ومحيطها العربي عبر استراتيجية التوازن على الأرض والإبقاء على سورية بؤرة صراع لاختبارات مبدأ القوة في العلاقات الدولية على حساب معاناة الشعب السوري.

أمام ذلك، أصدرت مجموعة من القوى الوطنية الديمقراطية بياناً حول قرار عودة سورية إلى الجامعة العربية رحبت فيه بعودة الدولة السورية إلى محيطها العربي، تأكيداً منها على ثوابت تحقيق الانتقال السياسي عبر تطبيق القرار 2254 بقيادة عربية، وبما يحقق التغيير الجذري والشامل الذي يختارفيه السوريون نظامهم السياسي. ورحبت القوى الوطنية الديمقراطية في بيانها بالجهود العربية، ولاسيما موقف المملكة العربية السعودية للوصول إلى حل شامل ونهائي في سورية.

نص البيان:

ترى القوى الوطنية الديمقراطية السورية المعارضة الموقعة على هذا التصريح المشترك أن قرار وزراء الخارجية العرب بإعادة سورية إلى محيطها العربي، واستئناف مشاركتها في مؤسسات جامعة الدول العربية، يأتي في سياق عودة دور عربي ذي محصلة إيجابية ضمن الملف السوري، بما يخدم تطلعات الشعب السوري، ويحفظ سيادة سورية واستقلالها ووحدتها.

ويؤكد الموقعون أن حل الأزمة السورية يتطلب تحقيق الانتقال السياسي عبر تطبيق القرار 2254 الذي ينص على عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، وأنّ من الأهمية بمكان أن يكون للعمل العربي المشترك دور إيجابي في الدفع بهذا الاتجاه.

إن سورية التي عانت من النزيف طوال أزمة مستمرة منذ 12 عاماً، حري بها أن تطوي صفحة الماضي الأليم، وأن تشهد عملية تغيير جذري شامل، يختار فيها السوريون نظامهم السياسي المعبر عنهم، وذلك شأن داخلي يحتاج إلى حوار وطني جاد يشارك فيه السوريون جميعاً، دون إقصاء أو تهميش.

وإن القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة الموقعة ترى أن الدعم العربي لسورية وشعبها، هو الموقف المأمول، والذي يجب أن تسعى القوى الوطنية السورية إلى التفاعل معه إيجاباً، وكذلك يجب التعامل إيجاباً مع جهود مجموعة أستانا التي تسعى لتحقيق تسوية سورية تركية، وترى أنّ دمج الجهود العربية وجهود أستانا بات ضرورة ملحة لتوفير كل الظروف اللازمة للبدء الفعلي بالحل.

وإذ يرحب الموقعون بالجهود العربية، ولاسيما موقف المملكة العربية السعودية رئيسة القمة المقبلة، فإنهم يحذرون من محاولات المتشددين من كل الأطراف السورية العمل على عرقلة تنفيذ الخطوات المطلوبة، بما فيها التي تضمنها البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، للوصول إلى حل شامل ونهائي للأزمة.

الأحد 7 أيار 2023

الموقعون:
قدري جميل- حزب الإرادة الشعبية
عبيدة نحاس- حركة التجديد الوطني
خالد المحاميد- النائب السابق لرئيس هيئة التفاوض السورية
فهد حسن- تيار طريق التغيير السلمي
عباس الحبيب- التجمع الوطني السوري
سامي بيتنجانة- التيار الثالث لأجل سورية
أحيقار عيسى- تجمع شباب سورية الأم
يوسف سلمان- الحزب الديمقراطي الاجتماعي-قيد التأسيس
حسن الأطرش عضو المبادرة الوطنية في جبل العرب
محمد الشاكر – التجمع الديمقراطي العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.