أخبار ||

بيان التجمع الديمقراطي العربي حول الحادثة المشينة بحرق القرآن الكريم.

بيان التجمع الديمقراطي العربي حول حادثة حرق القرآن الكريم من قبل رئيس ومؤسس حزب الاتحاد السرياني الديمقراطي في العراق سلوان موميكا.

انطلاقاً من إيمان التجمع الديمقراطي العربي بقيم الديمقراطية والأخاء  والسلم الأهلي. وعلى خلفية أقدام المدعو سلوان موميكا على حرق  القرآن الكريم.

وإذ ندرك في التجمع الديمقراطي العربي، بأن ما اقدم عليه الفاعل لايتوقف عند حدود التصرف الفردي للاجئ أو ملحد يعيش في أوروبا، بقدر ما هي قضية بجذور سياسية ممنهجة، تعمل على صناعة الكراهية وتثويرها، وتتحمل مسؤوليتها الدولة التي صرحت للفاعل على الإتيان بفعلته، كمقدمة لخلق ردات فعل داخل المجتمعات المتنوعة التي تتميز بها منطقتنا منذ آلاف السنين، ومنها مناطق شمال وشرق سورية التي تمر بأصعب ظروفها التاريخية.

إن الحجة التي روج لها الفاعل بأنه ملحد هي حجة واهية، فهو مؤسس مليشيا ” صقور السريان”   وهو رئيس ومؤسس حزب الاتحاد السرياني الديمقراطي في العراق، وله نشاطات  ولقاءات وتفاهمات سياسية واسعه في العراق وسورية، وهو من الشخصيات التي تناولتها وسائل الإعلام كممثل للمكون السرياني سياسياً وعسكرياً، الأمر الذي يشير إلى أن الفاعل ينضوي داخل منظومة مجتمعية وسياسية.

إننا في التجمع الديمقراطي العربي وأمام حالة التوتر التي تعيشها سورية، لاسيما في مناطق شمال وشرق سورية التي تشكل نسيجاً فسيفسائياً تاريخياً من جميع المكونات بمن فيهم الأخوة السريان، وهي المكونات التي مازالت تشكل مادة هشة قابلة لتدوير الصراع بأية لحظة، بسبب غياب الدولة والمؤسسة.

وبناء عليه – إننا في التجمع الديمقراطي العربي الذي أكد في مؤتمره الجماهيري العام الذي عُقد في شرق سورية، ونادى في أهم بنوده بتبني آليات بناء السلم المجتمعي- نهيب بالأخوة السريان في سورية والأحزاب والمنظمات السريانية العاملة في شمال وشرق سورية، الإعلان عن إدانتها لما حصل واعتباره تصرفاً شخصياً لايمت إلى الثقافة الديمقراطية وحرية التعبير بصلة، مطالبين بالبراء من هذه الفعلة الاستفزازية الهمجية والإرهابية الكريهة والبشعة، والتي تنم عن جهل وتخلف يعشعش في عقول مغلقة متحجرة مريضة وحاقدة، سولت لها نفسها جرح واستفزاز مشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم.

عاشت سورية ديمقراطية تشاركية موحدة.

التجمع الديمقراطي العربي

29/ 6/ 2023.

( صور إرشيفية لنشاطات الفاعل الذي أحرق أحرق القرآن الكريم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.