أخبار ||

د. فراس ممدوح الفهد: الواقع الصحي الصعب وقلة المراكز الطبية المجانية ومعاناة الفئات الأكثر فقراً دفعنا للعمل التطوعي وتأسيس أول عيادات شاملة مجانية في مناطق شمال وشرق سورية.

أصبح الحديث عن تردي الواقع الصحي في مناطق الإدارة الذاتية واقعاً وهاجساً في الكثير من الدراسات والإحصائيات، كما أصبح في الآونة الأخيرة الشغل الشاغل للفئات الأكثر فقراً والتي تشكل الغالبية المطلقة في مناطق  شمال وشرق سورية. ويعزو الكثير من المراقبين هذا التردي لأسباب منها تدهور البنى الأساسية والمقومات التي تدعم وبالتوازي الواقع الصحي، ومنها تلك المتعلقة بالإشراف والمتابعة ورسم الاستراتيجيات حوكمياً، أي غياب الحكومة/ المؤسسة، كما غياب الموارد البشرية والكوادر ، حيث يغيب الغالبية العظمى من أبناء مناطق شمال وشرق سورية في مناطق الهجرة والنزوح، خصوصاً محافظتي الرقة والحسكة. وبناء على ذلك انطلقت بعض المحاولات الفردية والتطوعية من أطباء ومتطوعين ومتبرعين لسد الثغرة الصحية ومساعدة الفئات الأكثر فقراً في مناطق شمال وشرق سورية.

وفي هذا السياق قال الدكتور فراس ممدوح الفهد، ” نظرا للواقع الصحي الصعب لمناطق شمال شرق سورية وقلة المراكز الطبية المجانية ومعاناة الفئات الأكثر فقراً من المجتمع وهم: الأيتام ، و الأرامل، و ذوي الاحتياجات الخاصة، ومصابوالحرب، و مرضى السرطان، قمنا بتأسيس أول عيادات شاملة مجانية من نوعها في مناطق شمال شرق سورية ،وذلك في مدينة الرقة بعمل تطوعي لا ربحي بدون أي دعم من أي جهة.

وحول التخصصات التي تعمل عليها العيادات الشاملة التطوعية قال الفهد ” تشمل 17 تخصصاً طبياً متنوعاً وبمساعدة 90 طبيباً في مدينة الرقة، كما قمنا بتقديم الرعاية الأولية لـ 8000 مريضاً من هذه الفئات الخمس آنفة الذكر، وتتضمن مركز العيادات الخيرية عيادات وصيدلية ومركز علاج فيزيائي ومركز دعم نفسي لضحايا الحرب”.

وتابع الفهد، ” افتتحنا فرعين في مدينة اليعربية (تل كوجر) قرب الحدود العراقية منذ 3 أشهر، و بجهود شخصية، كما تم التعاقد مع 7 أطباء ومخبريين، ومركز علاج فيزيائي ، بحيث تكون كل الخدمات مجاني، ونحن بصدد إفتتاح مركز ثالث بالقامشلي ورابع بريف دير الزور”.

وحول التنسيق مع جهات خارج مناطق شمال وشرق سورية، قال د. الفهد، ” حالياً ننسق مع منظمة تعمل لدعم المجتمع السوري، وهي منظمة ACES التي تعمل في غرب الفرات وشرق الفرات في نفس الوقت، وقد شاركتنا بمحاضرات لاجل الشق الأساسي بعمل المنظمة وهو الصحة العقلية والدعم النفسي البروفيسورة بوني ميللير من واشنطن، وكان آخرها في محيمدة في ريف دير الزور.

وأكد د. الفهد أن طبيعة العمل تطوعي وبلا أي أجر أو عائد مالي إطلاقاً، وغير مدعوم من أية جهة كانت.

وختم د. الفهد، ” لدينا مشروع متكامل من أطباء بتخصصات نفسية وخبراء علم نفس وصحة عقلية وعلم اجتماع، ونعمل على افتتاح أول مركز لعلاج الإدمان من المخدرات ومكافحة مسبباتها.

الجدير ذكره، أن الدكتور فراس ممدوح الفهد كان قد أسس منظمة ” شباب تفاؤل” في مدينة الرقة، التي تعمل على تقديم الخدمات للأيتام والأرامل ومصابي الحرب ومرضى السرطان ومنكوبي الزلزال، وهي الأخرى تعمل بجهود شخصية تطوعية، وقد ساهم عدد من المتبرعين بالتكفل بالأجهزة الضرورية مثل أجهزة تخطيط القلب، وأجهزة صدى القلب، وتقديم مايلزم من معدات وأجهزة للعلاج الفيزيائي، دون أي دعم من أية جهة حكومية أو غير حكومية.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.