أخبار ||

فاتح جاموس: لا معنى فعلي لأي نقد أو مشاريع حوار واكتسابها الجدية إلا عبر موقع الرئاسة..

نشر المعارض السوري ومؤسس تيار طريق التغيير السلمي منشوراً على صفحته الشخصية تتعلق بما أسماه ”  باحتمال أن تكون هناك عملية رصد سلطوية لوجهات نظر معارضة داخلية لأسباب قد تكون متعلقة باستحقاقات وطنية ضرورية جداً للمستقبل القريب كما جرى معي وبموافقتي”. ومما جاء في المنشور:

” ليس حواراً…ربما هو استطلاع رأي لاستحقاقات قادمة ضرورية وحتمية:
1- بطبيعة الحال وعندما أقدر أن الجهة السلطوية المتدخلة هم أفراد بوجدان مهني ووطني جيد وأنها تريد معرفة وجهة نظري الشخصية أو كفعالية..تيار طريق التغيير السلمي المعارض..فإنني أستجيب لذلك بل أراه واجبي خاصة وأنه لن يخرج إطلاقاً عن نهج العلنية والصراحة وتأكيد الاعتبار الوطني ومنظومة المعارضة الوطنية الداخلية… هكذا حصل لقاء مع جهة سلطوية في سوية من الهرم السلطوي غير مقررة..لأن القرار بطيعة الحال هو في موقع الرئاسة، لكن هذه الجهة تستطيع وربما مطلوب منها رصد المواقف الآن والاستماع ونقل ذلك لمركز القرار.

2- من جهتي اعتقد أنّ هذا ضروري من أجل استحقاقات وطنية ضرورية وحتمية ومفيدة.. واعتبر الأمر إيجابياً في كل الأحوال؛ وعليه أن يرتقي الى مستوى منهجي ومعمم وعملي وغير مبتور كما حصل بحكم الشروط الشخصية ربما أو ردود الفعل الشخصية على محتوى وشكل إبداء الرأي..

3- في اللقاء اعتبرت الأمر فرصة لي لنقل مقاربتنا الآن وللمستقبل بالتركيز النقدي على المسائل المطلوبة وتحديدها والصيغ العملية البرنامجية المتاحة فعلياً.
4- كانت النقطة الأولى الأساسية جداً هي ضرورة وحتمية فتح مسار الحوار الوطني الداخلي.. وعلى الأقل استعادة شرعية لجنة المتابعة للحوار التي تشكلت بدءاً من مؤتمر طهران للحوار الوطني السوري السوري والذي جرت عملية تطوير وتأكيد الشرعية الوطنية الداخلية بمؤتمر دمشق للحوار الوطني السوري السوري مباشرة…. أي استعادة عملية حوار مختلفة قادرة فعلياً على أن تحل محل مختلف المسارات الخارجية؛ وتؤكد جدية السلطة في حوار آخر جدي .. الحوار مفتاح مواجهة كل المهام الأخرى.. وهناك فعلياً قوى معارضة جادة وقوى وفعاليات وطنية جادة جاهزة للملمة ذاتها والتخلص من رهابات قمع السلطة لها..بل على السلطة تشجيع هذه المعارضة… على الأقل من منظور المنفعة والاستثمار السياسي لو استطاعت السلطة ذلك.. وبالطبع بالمقابل فان عملية حوار وتهيئة الشروط من جهة السلطة وجعل الامر عملياً وملموساً قائما على صيغة التوافق التدريجي الآمن وغير اشتراطي والتواثق المتبادل بالمقابل لا كما جرى سابقا بصيغة الانتخابات والسيد محمود مرعي إذ كانت صيغة اتفاقية مع الأجهزة الأمنية وليست نتاج صيغة حوارية مع المعارضة..أو صيغة تدمير لجنة متابعة الحوار ووظيفتها..أو صيغة اصرار السلطة على احتكار ادارة الازمة وعدم اشراك أحد باي شيء بمقابل هزلية الحوار الخارجي..مع التأكيد بأن موقع القصر قد استقبل وتشاور مع كل فعاليات الصف السلطوي ..وإدارة الظهر التامة لاي فكرة باستقبال معارضة وطنية داخلية والاستماع لها أو السماح بتشكيل مجلس تشاور وطني مشترك بين السلطة والمعارضة الداخلية وبعض فعاليات المجتمع المدني..
4- كانت النقطة الثانية الهامة هي استعراض منهجي تاريخي من جهتي …طبقي اجتماعي واقتصادي وسياسي..للكتلة الاجتماعية التي شكلتها الفئات البينية أو الطبقة الوسطى حمائياً للسلطة وما حصل لها وبالتالي ما حصل لكتلة الغالبية الاجتماعية من تدهور معيشي مريع وخروجها كطبقة وسطى أو فئات للبورجوازية الصغيرة من حقل دعم وحماية السلطة خاصة موظفي أجهزة الدولة التي توسعت لاسباب اجتماعية وجيوسياسية في الصراعات السورية في المنطقة؛ بخاصة وكل ذلك بسبب اصرار السلطة وقيادتها على التغيير الموضوعي الحتمي للتحالف القديم.. التحالف السلطوي الطبقي الجديد مع طبقة أمراء حرب ومافيات وفاسدين يتوسع عددهم ليتحول كل هذا الى طبقة حمائية بديلة لكنها شرسة ومستعدة لهدم البيت على السلطة أولا وعليها..غدت خطرة جداً…
ثم تدخلت الشروط الشخصية لتسمح لي فقط بالقول أن كل ذلك خطير جداً من جهة السلطة؛ خاصة وأن سوريا الآن تتعرض لمخطط أمريكي جاد في إعادة العنف وصيغ تقسيم الأمر الواقع وضبط تناقضات وخلافات أدواتها..الرد الوطني هو بفتح الحوار فوراً عبر لجنة المتابعة وبالاهتمام الفوري بوضع كتلة الغالبية الاجتماعية، وهذا لن يكون إلا على حساب طبقة .. بالمعنى المجازي منهجيا… اجتماعية جديدة ..
اخيراً؛ لا معنى فعلي لأي نقد او مشاريع حوار واكتسابها الجدية إلا عبر موقع الرئاسة ..الرئاسة مسؤوليتها مركزية وفعلية وحاسمة في ذلك قيمتها ليست رمزية ابداً هي الجهة المعنية بالنقد والتحفيز وتحميلها المسؤولية…
ارجو أن تستمر عملية الرصد هذه واستكمالها منهجيا وتحقق نتائحها سريعا عبر لجنة متابعة الحوار الوطني السوري السوري. ولا بد أن هذا سيسمح باستكمال طرح وجهة نظرنا وغيرنا وليبدو الأمر غير مبتور..أو كانه رفع عتب.
فاتح محمد جاموس ..تيار طريق التغيير السلمي المعارض.

فاتح جاموس في سطور:

  • ولد قرية بسنادا شمال شرق محافظة اللاذقية عام 1948.
  • يحمل الإجازة في الهندسة الميكانيكية- جامعة حلب 1971- 1972.
  • معارض سوري اعتقلته السلطات السورية حوالي 19 عاماً.
  • مؤسس تيار طريق التغيير السلمي المعارض.
  • اتخذ موقفاً سلمياً من مظاهرات 2011، ووصف أداء المعارضة الرسمية ( الممثلة الآن) بـ ” الرعناء”، وأنها تجر البلاد إلى مصير دامٍ.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.