أخبار ||

فيلم “ضغائني” وليس “وثائقي” يستهدف دولة الإمارات

الكاتب: إبراهيم المقدادي/ باحث وكاتب أردني.

“الرد على تقرير الـ “بي بي سي” المسيء لدولة الإمارات وإثبات عدم مصداقيته”

عدة نقاط تبرز جلية في الفيلم “غير الوثائقي” الذي بثته قناة “بي بي سي” العربية تتهم فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بالمسؤولية عن تنفيذ اغتيالات في اليمن، أهمها وضوح “الشخصنة” و”العدائية” لدى معدّي هذا الفيلم ومن ظهروا فيه والقائمين عليه وداعميه، ما يكشف روحهم العدائيه وحقدهم الدفين اتجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، ويفضح أهدافهم الرامية إلى تشويه صورة دولة الإمارات ومحاولة اشعال نار الفتنة والاقتتال والحرب الأهلية في اليمن.

 

وبتفحص وتمحص ما جاء في هذا الفلم يتبين عدة أمور هامة وواضحة للغاية، تؤكد أنه فيلم “صغائني” وليس وثائقي لأن كافة معلوماته تفتقر إلى المعنى الحقيقي للتوثيق وجميع المختصين قد لاحظوا ذلك بالتأكيد:

 

أولا: أهم شخصية ظهرت في هذا الفيديو هي “هدى الصراري” وهي شخصية بدا عليها بوضوح أنها تحمل حقد وعداء شخصي مسبق لدولة الإمارات، وباقي الأشخاص هم من تنظيم الإخوان والحوثيين ومرتزقة.

 

ثانيا: يأتي نشر هذا الفيديو استمرارا للهجمة الإخوانية التي يشنها تنظلم الإخوان والهادف إلى شيطنة دولة الإمارات العربية المتحدة والتشكيك في جهودها الرامية إلى تمكين الأمن والاستقرار ومحاربة الارهاب، وخاصة بعد أن دعمت دولة الامارات الأجهزة الأمنية والعسكرية في الجنوب اليمني الذي كان معقلا لتنظيم الإخوان، والذي بدأ منذ ذلك الوقت بشن هجوم إعلامي ضد دولة الإمارات كمحاولة لشيطنة القوات الجنوبية لان التنظيم يدرك تماما أهمية هذه القوات في مكافحة الارهاب والحد من نفوذ تنظيم الاخوان في مناطق الجنوب.

‏ثالثا: بدا واضحا استغلال تنظيم وعناصر الإخوان تواجدهم في دول أوروبية وخاصة بريطانيا، لخدمة اجندتهم في اليمن، وهذا التقرير الذي نشرته مؤخرا قناة البي بي سي جزء من هذه الحقيقة.

 

رابعا: معدة هذا البرنامج الإعلامية اليمنية ذات الميول الحوثية التي تنتمي الى شمال اليمن وهي ” نوال المقحفي” وتم الاستعانه بعناصر اخوانية ومرتزقة ليكونوا ضمن التحقيق، كمحاولة لتغيير الأدوار من خلال شيطنة وأرهبة الجهود الجنوبية والإماراتية وغسيل وتبييض سجل تنظلم الاخوان والحوثيين من العمليات الإرهابية التي ضربت عدن ومدن الجنوب طوال السنوات الماضية.

 

خامسا: نشر قناة “بي بي سي” مثل هذه التقارير غير المهنية والخالية من المصداقية يؤكد أن هذه القناة قد سقطت في مصيدة الاخوان والحوثي، وأصبحت منبرا داعما ومدافعا عن جرائم وإرهاب تنظيم الإخوان والحوثيين، ‏وبراء شيبان وهدى الصراري ونوال المقحفي مجرد أدوات “ممولة” تشترى وتباع، حيث يتم استخدامها مقابل مكافئات معنوية ومادية، وجميعهم يفتقرون إلى أدنى درجات المهنية.

 

سادسا: استندت المعلومات الواردة في هذا التقرير على تصريحات بعض الأشخاص المرتزقة، ما يثبت أنهم مأجورون للقيام بذلك، فضلا عن تناقضاتها وعدم اتساق وتوافق البيانات مطلقا، وتفتقر إلى الدقة والمصداقية، فهي معلومات مغلوطة وزائفة ولا يمكن إثباتها بأي طريقة.

 

سابعا: أن جهود دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب في اليمن والإقليم والعالم، وكثافة دعمها الانساني للشعب اليمني والبشرية كافة، والذي يشهد به العالم أجمع، يتناقض تماما مع ما ورد في هذا التقرير المغلوط، والذي لن يكون أي تأثير في دعم الإمارات للشعب اليمني الشقيق.

 

ثامنا: توقيت نشر هذا الفيديو مرتبط بشكل واضح بالضربات الأمريكية البريطانية على مواقع الحوثيين، وله العديد من الاهداف الإخوانية والبريطانية وإن كان هناك تناقضا بين أهداف كل طرف، ومنها:

 

١- محاولة الانتقام من دولة الإمارات بعد رفضها الدخول في التحالف الغربي لحماية السفن الإسرائيلية والمعروف باسم “حارس الازدهار”.

‏٢- محاولة تأزيم الداخل اليمني وإشعال الاقتتال والحروب الأهلية بين أعداء الإمارات فيها وهم الحوثيون والإخوان من جهة، والحكومة الشرعية من جهة أخرى، من خلال محاولة اقناع بعض الجهات الداخلية ومنهم حزب الاصلاح بأن دولة الإمارات هي مسؤولة عن اغتيال قادته في اليمن، كذلك محاولة إشعال حرب أهلية بين الحكومة والمجلس الانتقالي في الجنوب.

٣- محاولة التقليل من الجهود الإماراتية في مكافحة الإرهاب إقليميًا وعالميا، وتحريف وتزييف الحقايق المتعلقة بالمساعدات والدعم الإماراتي للدول العربية التي تعرضت لأزمات، من خلال الادعاء الزائف بأن ذلك تدخلا سلبيا.

 

المطلوب والمتوقع من الشعب اليمني هو تفويت الفرصة على أعداء الأمن والاستقرار في هذا البلد، وسيكون خطأ كبيرا إذا استجاب اليمنيون لهذه الحملة وحققوا أهدافها، فالمصلحة العامة تكمن في اتحاد اليمنيين في وجه الأعداء والإرهاب، وعدم الانجرار لنزاع داخلي أو حرب أهلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.