أخبار ||

بعد أشهر من انضمامه كمستقل.. د. الشاكر يعلن انسحابه من عضوية المجلس الرئاسي لـ ” مجلس سورية الديمقر اطية”، بسبب تهميش المكون العربي وتداعيات ذلك على المنطقة.

تناقلت العديد من المصادر المطلعة بياناً يفيد بانسحاب الدكتور محمد الشاكر من عضوية المجلس الرئاسي لمجلس سورية الديمقراطية.

وقالت مصادر مطلعة أن انضمام الشاكر منذ البداية كان بناء على توافقات ووعود بينه وبين قيادة مسد وبالتحديد إلهام أحمد ورياض درار تتركز على إعطاء دور للمكون العربي ورفع حالة التهميش والفراغ التي تسود المنطقة.

وتابع المصدر، على أساس ذلك انضم بصفة عضو مجلس رئاسي مستقل داخل المجلس الرئاسي الذي يعد من الناحية التنظيمية أعلى سلطة في مناطق شمال وشرق سورية، إلا أنه تفاجأ خلال بقاءه خلال أقل من عام أن المجلس الرئاسي المفترض ليس سوى مجموعة واتس أب لاحول لها ولاقوة.

وكان الشاكر قد قدم العشرات من المطالب التي تقدمت بها المكونات السياسية العربية في المنطقة ولكن دون جدوى، ودون أن يعرف من هو المسؤول عن القرار في المنطقة، وهذه كانت أولى الأسباب التي أدت إلى الانسحاب.

والمعروف عن الشاكر من خلال كتاباته الأكاديمية ودراساته أو من خلال ظهوره ومشاركاته على وسائل الإعلام من أوائل المنظرين لفكرة الديمقراطية اللامركزية والتشاركية في إطار الحل السوري، ومؤمناً بتلازم الديمقراطية مع اللامركزية، كما دعواته لأن تكون مناطق شمال وشرق سورية نقطة جذب للمعارضة الوطنية السورية بدلاً من تشتتها بين الدول التي تشغلها وتتحكم بها.

وتابع المصدر، إنّ هذه الفكرة كانت من أهم أسباب انضمام  الشاكر لمجلس سورية الديمقراطية، عدا دعوتاته الدائمة للعمل على الأرض في إطار التشاركية واالامركزية.

وكان الشاكر عضواً في اللجنة التحضيرية المصغرة لمؤتمر القوى الشخصيات الوطنية التي أطلقها مجلس سورية الديمقراطية، كما لعب دوراً في تقريب وجهات النظر بين العديد من المعارضات الديمقراطية ومسد.

وقال المصدر ذاته، أنّ الشاكر  وبحكم اختصاصه كدكتور في القانون الدولي، كان قد قدم مشروعاً متكاملاً لحوكمة مناطق شمال وشرق سورية. وكان يدعو بشكل دائم أهمية حوكمة مؤسسات مناطق شمال وشرق سورية، معتبراً أنّ غياب الحوكمة يتعارض مع فكرة اللامركزية والتشاركية في القرار، بل يفتح الباب للفوضى وتركيز السلطة بسبب غياب المؤسسات الدستورية الثلاث، وهو مايهدد المنطقة بتداعيات لايحمد عقباها.

الجدير ذكره، أن الشاكر هو مؤسس ورئيس التيار العربي المستقل وأحد مؤسسي التجمع الديمقراطي العربي، الذي تشكل من اندماج عدة مكونات سياسية غير ممثلة بمسد، كانت قد عقدت مؤتمراً جماهيرياً كبيراً في مناطق الإدارة الذاتية، قبل أن يتم انتخابه منسقاً عاماً للتجمع.

يذكر أن الشاكر هو باحث وأكاديمي يحمل درجة دكتوراه دولة في القانون العام، كان قد عمل أستاذاً لمواد القانون العام في جامعة الفرات، وصدر له العشرات من الكتب والدراسات في الدستور السوري وآليات بناء الدولة السورية.

23 / ديسمبر/ 2021

المصدر: وكالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.