أخبار ||

بعد مبادرات من الهيئة.. منصة موسكو تعلن العودة إلى هيئة التفاوض بعد إقصائها.

شكلت منصة موسكو حالة جدلية داخل المعارضة السورية لأسباب كثيرة في مقدمتها أنها وليدة معارضة تاريخية للسياسات الحكومية في مراحل تعود لعقود قبل احتجاجات السوريين في آذار 2011، وبالتالي فقد ظلت مستمرة في رفع شعار  التغيير الجذري والشامل خارج نمطية المعارضة السورية الرسمية و في جميع مراحلها بدءً من معارضتها حمل السلاح، الذي تحول إلى مجرد حالة من التوازن على الأرض بين القوى المتصارعة. مروراً بالشعبوية التي امتهنت الدين كوسيلة لحرف مسار المطالب الشعبية لصالح التدخلات الخارجية. وانتهاءً بترحيبها بكل تفاهم أو تقارب يصب في إطار وحدة سورية وسيادتها. وبالرغم من إصرار منصة موسكو على التمسك بتطبيق القرار 2254 حتى أنها كانت تحجم عن أي تفاهم لايتضمنه؛ إلا أنها ظهرت فعل اعتراض دائم داخل مكونات المعارضة الرسمية، الأمر الذي أوصل مكونات المعارضة الرسمية ممثلة باللجنة الدستورية وهيئة التفاوض إلى سحب تمثيلها الذي استمر لمدة تزيد عن ثلاث سنوات لتعود من جديد – وبطلب من الهيئة – إلى عضويتها في المكونيين، الأمر الذي قد يشير إلى جملة تحولات جذرية في أداء الهيئة واللجنة الدستورية على حد سواء قد يصب في الإطار المفاهيمي لتوجهات منصة موسكو في الحل السياسي.

وفي هذا الخصوص أصدرت منصة موسكو اليوم بياناً صحفياً أعلنت فيه عودتها إلى تمثيلها داخل اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض، جاء فيه:

تصريح صحفي منصة موسكو

يتجه ممثلو منصة موسكو للمعارضة السورية في هيئة التفاوض، الرفاق: علاء عرفات، يوسف سلمان، سامي بيتنجانة، مهند دليقان، إلى حضور الاجتماع القادم للهيئة أيام 2-3-4 في مدينة جنيف، وذلك بعد انقطاع المنصة عن أي نشاط يخص الهيئة لمدة تزيد عن ثلاث سنوات ونصف، نتيجة عدة قضايا خلافية عالقة وخاصة منذ تم اتخاذ قرار تعسفي ومخالف بحقها بإسقاط عضوية أحد ممثليها في الهيئة وممثلها في اللجنة الدستورية المصغرة، الرفيق مهند دليقان، بعد دعوة المنصة لنقل أعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق مع تأمين الضمانات اللازمة لذلك، وهو الموقف الذي ما نزال نراه صحيحاً وما نزال ندعو إليه.

تأتي عودة منصة موسكو لحضور اجتماع الهيئة بعد عدة مبادرات من مكونات في الهيئة كان من نتيجتها استعادة عضوية ممثلنا في كل من الهيئة واللجنة الدستورية، وكذلك فإنها تأتي ضمن مسعى المنصة العمل على كل الصعد، وحيث يلزم، للدفع باتجاه الحل السياسي الشامل على أساس القرار 2254 ضمن ظروف دولية وإقليمية ترتفع فيها فرص التنفيذ الفعلي للحل بشكل مطرد مع تراجع النفوذ الغربي والأمريكي بشكل خاص، عالمياً وفي منطقتنا، ومع تقدم مسار أستانا وارتفاع مستوى التوافقات بينه وبين دول عربية أساسية من مصلحتها الوصول إلى استقرار حقيقي في سورية.

إنّ المنصة إذ تحافظ، كما هو الأمر دائماً، على استقلالها السياسي الكامل، فإنها تبدي رغبتها الصادقة في تفعيل عمل هيئة التفاوض بما يخدم الحل السياسي وفق 2254. والمبدأ الأساسي الذي سيحدد نجاح الهيئة في هذه المهمة من عدمه، هو الالتزام بالتوافق السياسي بوصفه آلية العمل ضمن الهيئة، والذي يعني الابتعاد عن تبني سياسة طرف أو مكون بعينه، وإنهاء أي حالات تفرد أو إقصاء، والالتزام بالدور الوظيفي المحدد للهيئة بوصفها جهة مهمتها التفاوض.

منصة موسكو للمعارضة السورية

دمشق في 1/6/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.