أخبار ||

في ظل غياب المنظمات المعنية.. حرق الأراضي أحد وسائل المدنيين لكشف الألغام بديرالزور

في ظل غياب المنظمات الدولية خصوصاً تلك المعنية بنزع الألغام، وعدم توفر الدعم المحلي والدولي وانتشار آلاف الألغام والعبوات الناسفة والمقذوفات التي لم تنفجر لجأ الأهالي في مناطق انتشار الألغام الأرضية التي خلفها أطراف النزاع في ريف ديرالزور، إلى وسائل بدائية من أجل اكتشاف الألغام ونزعها.

وهذه الوسائل البدائية تقوم عن طريق حرق البساتين والأراضي الزراعية في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية مؤخراً (هجين ، الباغوز ، السوسة ، الشعفة) والقرى التابعة لها، لكشف تلك الألغام، بحسب شبكة فرات بوست.

من جانبها دعت الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري، لإزالة مخلفات الحرب في سوريا، وقالت إن مخلفات الحرب والألغام في سوريا تهدد حياة 10 ملايين سوري على الأقل.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك الاثنين 22 من تموز، “إن الألغام لا تزال تشكل مصدر قلق كبير في سوريا، حيث يعيش أكثر من 10 ملايين شخص في مناطق مزروعة بالألغام”، على حد قوله.

وأضاف حق، بحسب الإفادة الصحفية التي نشرتها الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، أن جهود إزالة الألغام لا تزال قليلة، داعيًا أطراف النزاع السوري إلى السماح بإزالة مخلفات الحرب والقيام بأنشطة توعوية لمخاطر الألغام.

وتابع نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، “على أطراف النزاع ضمان احترام وسلامة العاملين في المجال الإنساني الذين يقومون بإزالة الألغام”.

وقال “أدى انفجار لغم أرضي في بلدة حطلة بمحافظة دير الزور، أمس، إلى مقتل شاب يبلغ من العمر 20 عامًا، بالتزامن مع مقتل فتاة في الخامسة من عمرها متأثرة بجراحها إثر انفجار لغم أرضي آخر في حقل خارج مدينة الجفرة بدير الزور”.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت، في نيسان 2018، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار “مميتة” بسبب الألغام ومخلفات الحرب.

وقدرت المنظمة أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا عام 2017 بينما تشوه نحو 361 آخرين، بسبب مخلفات الحرب في سوريا.

يذكر أن آلاف الألغام الفردية والمضادة للأليات في كثير من المناطق التي شهدت مواجهات بين الفصائل والنظام أو أطراف أخرى كتنظيم الدولة “داعش”، حيث باتت تلك المناطق عرضة للمخاطر ونشر الموت الذي يلاحق المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.